كتاب نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت إحسان عباس (اسم الجزء: 3)
لو كنت حيث تجيبني ... لأذاب قلبك ما أقول
يكفيك منّي أنني ... لا أستقلّ من الكبول
وإذا أردت رسالة ... لكم فما ألفي رسول
هذا وكم بتنا وفي ... أيماننا كأس الشّمول
والعود يخفق والدخا ... ن العنبريّ به يجول
حال الزمان ولم يزل ... مذ كنت أعهده يحول 369 - ولأبي الحسن علي بن مهلهل الجلياني (1) في أبي بكر ابن سعيد صاحب أعمال غرناطة في دولة الملثمين:
لولا النهود لما عراك تنهّد ... وعلى الخدود القلب منك يخدّد
يا نافذاً قلبي بسهم جفونه ... ما لي على سهم رميت به يد 370 - وقال أبو زكريا يحيى بن مطروح في غلام كاتب أطل عذاره (2) :
يا حسنه كاتباً قد خطّ عارضه ... في خدّه حاكياً ما خطّ بالقلم
لام العذول عليه حين أبصره ... فقلت دعني فزين البرد بالعلم
وانظر إلى عجب ممّا تلوم به ... بدرٌ له هالة قدّت من الظّلم
قولوا عن البحر ما شئتم ولا عجبٌ ... من عنبر الشّحر او من در مبتسم وله، وقد عزل عن مالقة والٍ غير مرضي، ونزل المطر على إثره، وكان الناس في جدب:
وربّ والٍ سرّنا عزله ... فبعضنا هنّأه البعض
قد واصلتنا السّحب من بعده ... ولذّ في أجفاننا الغمض
__________
(1) ترجمته في المغرب 2: 150 وفيه البيتان؛ وفي ب: " الجياني ".
(2) ترجمته والشعر في المغرب 2: 155.