كتاب شرح مشكل الوسيط (اسم الجزء: 3)

هذا عبارة شيخه (¬1)، والأحسن عبارة صاحب "التتمة" (¬2) وهي (¬3) أنه يخص الواحد جزء من مائة واحد وعشرين جزءاً من ثلاث بنات لبون؛ لأنه القياس وظاهر الحديث، وإنما كان القياس الانبساط اعتباراً برؤس (¬4) سائر النصب كالخامس والعشرين، والسادس والثلاثين، وغيرهما، فإنه يأخذ (¬5) قسطاً من الواجب، ويعتضد من الحديث بقوله - صلى الله عليه وسلم - في كتاب الصدقة الذي كان عند آل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ورواه أبو داود في السنن (¬6) (فإذا كانت إحدى وعشرين ومائة ففيها ثلاث بنات لبون).
¬__________
(¬1) في نهاية المطلب 2/ ق 9. وشيخه، هو عبد الملك بن الشيخ أبي محمد عبد الله بن يوسف بن محمَّد الجويني، أبو المعالي إمام الحرمين، رئيس الشافعية بنسابور، قال ابن السمعاني: "كان إمام الأئمة على الإطلاق، المجمع على إمامته شرقاً وغرباً" وله المصنفات الكثيرة منها: نهاية المطلب في دراية المذهب، والبرهان في أصول الفقه، والشامل في أصول الدين، وغيرها. انظر: الأنساب 3/ 430، البداية والنهاية 12/ 138، طبقات ابن قاضي شهبة 1/ 255 - 256، طبقات ابن هداية الله ص 238، الأعلام 4/ 160.
(¬2) وصاحب التتمة، هو عبد الرحمن بن المأمون بن علي النيسابوري المتولي، أحد أصحاب الوجوه، تفقه على الفوراني والقاضي حسين وغيرهما، وبرع في العلوم الكثيرة، ومن أشهر مصنفاته: التتمة المذكور، ولم يكمله وصل فيه إلى كتاب القضاء، مات ببغداد سنة 478 هـ. انظر: طبقات الأسنوي 1/ 305، البداية والنهاية 12/ 137، طبقات ابن قاضي شهبة 1/ 247 - 248، العقد المذهب ص 100، طبقات ابن هداية الله ص 238.
(¬3) في (د) (وهو).
(¬4) نهاية 1/ ق 174/ أ.
(¬5) في (أ) (فإنها تأخذ).
(¬6) سبق تخريجه منه ومن غيره قبل قليل.

الصفحة 13