من التصرف (¬1) الممنوع منه في رواية الحديث؛ لأن عصوم قوله في رواية (أنس "وما) (¬2) كان من خليطين" يحتج به على (¬3) نفي تأثير الخلطة في غير المواشي. وقوله: في رواية سعد "والخليطان ما اجتمعا" يحتج به على (¬4) تغير الحال فيه كما لا يخفى، فإذا ساق الجميع مساق الحديث الواحد تغيّر المعنى، وصار قوله: "والخليطان ما اجتمعا على الرعي" قرينة مخصصة عموم قوله: "وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية" وأيضاً فالحديثان متفاوتان في صحة الإسناد، والأخير (¬5) ضعيف الإسناد، والراوي له غير الراوي للأول، (¬6) فإدراج أحدهما على الآخر غير سائغ عند أهل الحديث، وغيرهم. والله أعلم.
قوله في الحديث "على الرعي" روي هكذا بلفظ المصدر، وروي "الراعي" على اسم الفاعل (¬7).
وقوله "والفحولة" هكذا رأيته في كتاب شيخه (¬8) وهو جمع فحل (¬9) وهو في غيره "الفحل" وكذا هو في بعض نسخ الوسيط.
¬__________
(¬1) في (أ) (المنصرف).
(¬2) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬3) في (أ) (من).
(¬4) ساقط من (د).
(¬5) في (أ) (فالأخير).
(¬6) نهاية 1/ ق 179/ ب.
(¬7) انظر: مصادر تخريج الحديث السابقة.
(¬8) نهاية المطلب 2/ ق 34.
(¬9) وهو الذكر من كل حيوان وجمعه أفحُل، وفحول وفحُولة وفحال وفِحالة. انظر: اللسان 11/ 516، والقاموس ص 1345.