ليؤتم به، فلو كان هنالك (¬1) حالة لا يؤتم به فيها لكان قد جعل ليؤتم به، ولئلا يؤتم به معاً (¬2)، وذلك يخالف مقتضاها ومعناها.
قال: "كل امرأة يرجع نسبها إلى هذه المرضعة من قبيل أبيها، أو أمها (¬3) فهي أختك" (¬4).
اعلم أن هذا لفظه في "البسيط" (¬5) أيضاً، وهو قبيح وحش (¬6)، والاحتيال (¬7) لتصحيحه أن نقول: جمع بهذا بين الأخت وبناتها، وبنات الأخ وسمى الجميع باسم الأخت، كما سميت بنت الابن والبنت بنتاً على ما سبق بيان هذا.
إن قوله: "كل امرأة يرجع نسبها إلى هذه المرضعة" يشمل بناتها اللاتي (¬8) هنّ أخوات الرضيع على الحقيقة، ويشمل بنات أولادها وهنّ بالنسبة إلى
¬__________
(¬1) في (أ) (هناك).
(¬2) في (د): (معناه).
(¬3) في (أ) (أمك).
(¬4) الوسيط 3/ ق 12/ ب.
(¬5) 4/ ق 34/ ب.
(¬6) هكذا في النسختين بحاء مهملة، والوحش: بفتح الواو وسكون الحاء، كل شيء من دواب البر مما لا يستأنس، ويقال: أرض وَحْشة وبلد وحش قفر. وقد جاء وخش بخاء معجمة، بمعنى رُذاَلة الناس، وصغارهم، وقد وَخُشَ الشيء وخوشةً وخاشةً رذُل وصار رديئاً. والله أعلم. انظر: الصحاح 3/ 1024 - 1025، واللسان 6/ 368 - 371، والقاموس ص 786.
(¬7) في (أ) (والاحتجاج).
(¬8) في (أ) (اللواتي).