كتاب مآثر الإنافة في معالم الخلافة (اسم الجزء: 3)
الْمُجَاهِد المرابط نصير الدّين 221 أركن الْإِسْلَام أثير الْأَنَام تَاج الْمُلُوك والسلاطين قامع الْكَفَرَة وَالْمُشْرِكين قاهر الْخَوَارِج والمتمردين ألب غَازِي بك مُحَمَّد بن أبي بكر ابْن أَيُّوب معِين أَمِير الْمُؤمنِينَ رِعَايَة لسوابق خدمه وخدم أسلافه وآبائه عَن وفور اجتبائه وَكَمَال ازدلافه وإنافة من ذرْوَة الْقرب إِلَى مَحل كريم واختصاصا لَهُ بِالْإِحْسَانِ الَّذِي لَا يلقاه إِلَّا من هُوَ كَمَا قَالَ تَعَالَى {ذُو حَظّ عَظِيم} وثوقا بِصِحَّة ديانته الَّتِي يسْلك فِيهَا سَوَاء سَبيله واستنامة إِلَى أَمَانَته فِي الْخدمَة الَّتِي ينصح فِيهَا لله تَعَالَى وَلِرَسُولِهِ وركونا إِلَى الإنعام عَلَيْهِ مَوْضُوعا بِحَمْد الله تَعَالَى فِي أحسن مَوضِع وَاقعا بِهِ لَدَيْهِ فِي خبر مُسْتَقر ومستودع
وأمير الْمُؤمنِينَ صلوَات الله عَلَيْهِ لَا زَالَت الْخيرَة مَوْصُولَة بآرائه والتأييد الإلهي مَقْرُونا بإنفاذه وإمضائه يستمد من الله عز وَجل حسن الْإِعَانَة فِي اصطفائه الَّذِي اقْتَضَاهُ نظره الشريف واعتماده وَأدّى إِلَيْهِ ارتياده الْمُقَدّس الإمامي واجتهاده وَحسب أَمِير الْمُؤمنِينَ الله وَنعم الْوَكِيل
الصفحة 106