كتاب مآثر الإنافة في معالم الخلافة (اسم الجزء: 3)
مِنْك مِمَّا كره الله لأوليائه وَاقعا ذَلِك من هَوَاك حَيْثُ وَقع والصق بِأَهْل الصدْق والورع ثمَّ رضهم على أَن لَا يضروك وَلَا يبجحوك بباطل لم تَفْعَلهُ فَإِن كَثْرَة الإصغاء تحدث الزهو وتدنى من الْغرَّة وَلَا يكونن المحسن عنْدك والمسيء بِمَنْزِلَة وَاحِدَة فَإِن فِي ذَلِك ترهيبا لأهل الْإِحْسَان وتريبا لأهل الْإِسَاءَة ... وَإنَّك لَا تَدْرِي إِذا جَاءَ سَائل
أَأَنْت بِمَا تعطيه أم هُوَ أسعد
عَسى سَائل ذُو حَاجَة إِن منعته
من الْيَوْم سؤلا أَن يكون لَهُ غَد
وَفِي كَثْرَة الْأَيْدِي عَن الْجَهْل زاجر
وللحلم أبقى للرِّجَال وأعود ...
الصفحة 11