كتاب مآثر الإنافة في معالم الخلافة (اسم الجزء: 3)
نقلهَا الثِّقَات وَالْأَحَادِيث الَّتِي صحت بالطرق السليمة وَالرِّوَايَات وَأَن يَقْتَضِي بِمَا جَاءَت بِهِ من مَكَارِم الْأَخْلَاق الَّتِي ندب صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى التَّمَسُّك بِسَبَبِهَا وَرغب أمته فِي الْأَخْذ بهَا وَالْعَمَل بآدابها قَالَ الله تَعَالَى {وَمَا آتَاكُم الرَّسُول فَخُذُوهُ وَمَا نهاكم عَنهُ فَانْتَهوا} وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {من يطع الرَّسُول فقد أطَاع الله}
وَأمره بمجالسة أهل الْعلم وَالدّين وأولي الاخلاص فِي طَاعَة الله والمتقين والاستشارة فِي عوارض الشَّك والالتباس وَالْعَمَل بآرائهم فِي التَّمْثِيل وَالْقِيَاس فَإِن الاستشارة لَهُم عين الْهِدَايَة وَأمن من الضلال والغواية وَبهَا تلقح عقم الأفهام والألباب ويقتدح زناد الرشد وَالصَّوَاب قَالَ الله تَعَالَى فِي الْإِرْشَاد إِلَى فَضلهَا وَالْأَمر فِي التَّمَسُّك بحبلها {وشاورهم فِي الْأَمر}
وَأمره بمراعاة أَحْوَال الْجند والعسكر فِي ثغوره وَأَن يشملهم بِحسن نظره الْجَمِيل وَجَمِيل تَدْبيره مستصلحا
الصفحة 110