كتاب مآثر الإنافة في معالم الخلافة (اسم الجزء: 3)

وَلَا ذِي عِلّة بادية وَلَا فَقير معدم وَلَا مترهب متبتل وَأَن يُرَاعِي جمَاعَة هَؤُلَاءِ الْعمَّال مُرَاعَاة يسرها ويظهرها ويلاحظهم مُلَاحظَة يخفيها ويبديها لِئَلَّا يزولوا عَن الْحق الْوَاجِب أَو يعدلُوا عَن السّنَن اللاحب فقد قَالَ تَعَالَى {وأوفوا بالعهد إِن الْعَهْد كَانَ مسؤولا}
وَأمره أَن ينْدب لعرض الرِّجَال وإعطائهم وَحفظ جراياتهم وأوقات إطعامهم من يعرفهُ بالثقة فِي متصرفه 201 أوالأمانة فِيمَا يجْرِي على يَده والبعد عَن الإسفاف إِلَى الدنية والاتباع للدناءة وَأَن يَبْعَثهُ على ضبط حلى الرِّجَال وسيات الْخَيل وتجديد الْعرض بعد الِاسْتِحْقَاق وإيقاع الِاحْتِيَاط فِي الْإِنْفَاق فَمن صَحَّ عرضه وَلم يبْق فِي نَفسه شَيْء مِنْهُ من شكّ يعرض لَهُ أَو رِيبَة يتوهمها أطلق أَمْوَالهم موفورة وَجعلهَا فِي أَيْديهم غير مثلومة وَأَن يرد على بَيت المَال أرزاق من سقط بالوفاة والإخلال ناسبا ذَلِك إِلَى جِهَته موردا لَهُ على حَقِيقَته وَأَن يُطَالب الرِّجَال بإحضار الْخَيل المختارة والآلات والسكك

الصفحة 34