كتاب مآثر الإنافة في معالم الخلافة (اسم الجزء: 3)
وَأَنه فِي الْجِهَاد سَهْمه الْمُصِيب وَله بِهِ أجر الرَّامِي المسدد وسيفه الَّذِي جرده على أَعدَاء الدّين وَله من فتاكته حَظّ المرهف الْمُجَرّد وظل الله فِي الأَرْض الَّذِي مده بيمن يَمِينه وَآيَة لنصره الَّذِي اخْتَارَهُ الله لمصَالح دُنْيَاهُ وَصَلَاح دينه الناهض بِفَرْض الْجِهَاد وَهُوَ فِي مُسْتَقر خِلَافَته وادع والراكض عَنهُ بخيله وخياله إِلَى الْعَدو الَّذِي لَيْسَ لَهُ غير فتكات سيوفه رادع والمؤدي عَنهُ فرض النفير فِي سَبِيل الله كلما تعين والمنتقم لَهُ من أهل الشقاق الَّذين يجادلون فِي الْحق بعد مَا تبين والقائم بِأَمْر الْفتُوح الَّتِي ترد بيع الْكفْر مَسَاجِد يذكر فِيهَا اسْم الله واسْمه وَيرْفَع على منابرها شعاره الشريف ورسمه وتمثل لَهُ بِإِقَامَة دَعوته صُورَة الْفَتْح كَأَنَّهُ ينظر إِلَيْهَا والناظر عَنهُ فِي عُمُوم مصَالح 205 أالإسلام وخصوصها تَعْظِيمًا لقدره وترفيها لسره وتفخيما لشرفه وتكريما لجلالة بَيته النَّبَوِيّ وسلفه وقياما لَهُ بِمَا عهد إِلَيْهِ ووفاء
الصفحة 48