كتاب مآثر الإنافة في معالم الخلافة (اسم الجزء: 3)
الطويات إخلاصا لَا شكّ مَعَ وَلَا ريب وابوا عَنْك أحسن مناب وكفا كف الْعَدو فَمَا طَال لَهُ لافتراس وَلَا اختلاس ظفر وَلَا نَاب وَاتَّخذُوا لَهُم بذلك عِنْد الله وعندك يدا وأثلوا لَهُم بِهِ مجدا يبْقى حَدِيثه الْحسن الصَّحِيح عَنْهُم مُسْندًا
واستوص بهم وبسائر عساكرك المنصورة خيرا وأجمل لَهُم سريرة وَفِيهِمْ سيرا وأحمدهم عُقبى هَذِه الْخدمَة وأوردهم منهل إِحْسَان يُضَاعف لَهُم النِّعْمَة وَالنعْمَة لتؤكد طَاعَتك على كل إِنْسَان ويثقوا بِحسن الْمُكَافَأَة {هَل جَزَاء الْإِحْسَان إِلَّا الْإِحْسَان} ولتزداد أوامرك ونواهيك امتثالا وَلَا يَجدوا عَن محبَّة أيامك الشَّرِيفَة انتقالا وليقال فِي حسن خدمهم وإحسانك هَكَذَا هَكَذَا وَإِلَّا فَلَا لَا
وَأما الْغَزْو 212 ب وَالْجهَاد فِي سَبِيل الله تَعَالَى وَمَا أوجبه فيهمَا قَوْله {انفروا خفافا وثقالا} فَأَقل مَا يُجزئ فرض الْكِفَايَة مِنْهُ مرّة فِي كل عَام وَأما فرض الْعين فوجوبه على ذَوي الِاسْتِطَاعَة من الْمُسلمين عَام وَقد
الصفحة 74