كتاب مآثر الإنافة في معالم الخلافة (اسم الجزء: 3)

وَالْمُشْرِكين قاهر الْخَوَارِج والمتمردين عز الْمُجَاهدين ألب غَازِي بك بن يُوسُف بن أَيُّوب أدام الله علوه على هَذِه السجايا مُقبلا وبصفاتها الْكَامِلَة مُشْتَمِلًا مؤثرا تضَاعف المأثرات مثابرا متأثرا على مَا تزكو بِهِ الْأَعْمَال الصَّالِحَات متحليا بالمحامد الرائقة مستبدا بالمناقب الَّتِي هِيَ لجميل أَفعاله مُوَافقَة مُطَابقَة محصلا من رضَا الله تَعَالَى مَا يؤثره ويرومه من طَاعَة الدَّار العزيزة لَا زَالَت مشيدة الْبناء سابغة النعماء دائمة الاستبشار عزيزة الْأَنْصَار من اسْتِمْرَار الظفر مَا يستديمه
اقْتَضَت الآراء الشَّرِيفَة لَا زَالَ التَّوْفِيق قرينها والتأييد مظافرها ومعينها إِمْضَاء تصرفه وإنفاذ حكمه فِي بِلَاد 216 ب مصر وأعمالها والصعيد الْأَعْلَى والإسكندرية وَمَا يَفْتَحهُ من بِلَاد الغرب والساحل وبلاد الْيمن وَمَا افتتحه مِنْهَا واستخلصه بعد من ولايتها والتعويل فِي هَذِه الولايات عَلَيْهِ واستنقاذ مَا استولى عَلَيْهِ الْكفَّار من الْبِلَاد وإعزاز كل من أذلوه واضطهدوه من الْعباد لتعود الثغور بيمن نقيبته ضاحكة المباسم وبإصابة رَأْيه قَائِمَة المواسم

الصفحة 88