كتاب مآثر الإنافة في معالم الخلافة (اسم الجزء: 3)
المثوبة ومساهمة ومساومة فِي اقتناء الْأجر ومقاسمة وَأَن يوعز بِإِزَالَة مظان الريب وَالْفساد فِي الداني من الْأَعْمَال والقاصي فَإِنَّهَا مَوَاطِن الشَّيْطَان وأماكن الْمعاصِي وَأَن يشد على أَيدي 218 الآمرين بِالْمَعْرُوفِ والناهين عَن الْمُنكر ويعينهم على ذَلِك بِمَا يطيب ذكره فِي كل مشْهد ومحضر ويجتهد فِي إِزَالَة كل مَحْظُور ومنكر مقدم فِي الْبَاطِل ومؤخر قَالَ الله تَعَالَى {وَأمر بِالْمَعْرُوفِ وانه عَن الْمُنكر}
وَأمره أَن يقدم الِاحْتِيَاط فِي حفظ الثغور ومجاوريها من الْكفَّار وَيسْتَعْمل غَايَة التيقظ فِي ذَلِك والاستظهار ليأمن عَلَيْهَا غوائل المكائد ويفوز من التَّوْفِيق لذَلِك بأنواع المحامد ويتجرد لجهاد أَعدَاء الدّين والانتقام من الْكَفَرَة المارقين أخذا بقول رب الْعَالمين {انفروا خفافا وثقالا وَجَاهدُوا بأموالكم وَأَنْفُسكُمْ فِي سَبِيل الله ذَلِكُم خير لكم إِن كُنْتُم تعلمُونَ} وَأَن يعْمل فِيمَا يحصل من الْغَنَائِم عِنْد فل جموعهم وافتتاح بِلَادهمْ وربوعهم بقول الله وَمَا أَمر بِهِ فِي قسمهَا وإيفاء كل
الصفحة 94