كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 3)

25 إصطنبول، ثم صار مدرّسا بمدينة ككويزة 1، فى مدرسة مصطفى باشا بخمسين عثمانيّا، ثم صار مدرّسا بمدرسة الخاصّكيّة، والدة السلطان سليمان، عليه مزيد الرّحمة و الرّضوان، بمدينة مغنيسيا، و صار مفتيا بالولاية المذكورة، ثم ولى تدريس المدرسة المعروفة بشاه زاده، بمدينة إصطنبول، بستّين عثمانيّا، ثم ولى منها قضاء دمشق، ثم قضاء القاهرة، ثم عزل عنها، و صار مدرّسا بأياصوفيا، بتسعين عثمانيّا، بطريق التّقاعد، ثم ولى قضاء بروسة، ثم قضاء قسطنطينيّة، ثم قضاء العسكر بروم ايلى، نحو عشر سنين 2، ثم عزل و ولى مكانه قاضى زاده.
فلمّا توفّى المرحوم أبو السّعود العمادىّ، فوّض إليه منصب الإفتاء بالدّيار الرّوميّة، و استمرّ فيه إلى أن نقله الله تعالى إلى دار كرامته، نهار الثّلاثاء، رابع شعبان، سنة خمس و ثمانين و تسعمائة، رحمه الله تعالى.
و له «كتاب» جمع فيه كثيرا من الفتاوى الفقهيّة، نحو خمسة عشر مجلّدا، و على حواشيه شاء يسير من أبحاثه، رأيت بعضه عند المولى العلاّمة محمد بن الشيخ 3 محمد، مفتى البلاد 4 الرّوميّة.
و كان صاحب التّرجمة فى ولاياته كلّها محمود السّيرة، مشكور الطريقة، يقول الحقّ و يعمل به، و كان من أعفّ القضاة عن محارم الله تعالى، رحمه الله تعالى.
***

1) فى س: «كيبوذه»، و فى ط: «كيبورة»، و فى ن «كييودة»، و المثبت فى العقد المنظوم.
2) فى ن: «نحو عشرين سنة»، و الصواب فى: س، ط: و فى العقد المنظوم: «و دام عليه مدة تسع سنين».
3) في س: «شيخ»، و المثبت فى: ط، ن.
4) فى ن: «الديار»، و المثبت فى: س، ط.

الصفحة 25