كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 3)

255 أعلامهم، فى شرفه و حسبه و علمه.
و قال ابن معين فى حقّه: ثقة، مأمون.
و قال ابن حبّان: كان فقيها حافظا، قليل الخطأ، كان أبوه/من أهل أصبهان.
و قال أبو نعيم: كان ثقة مأمونا، دخل البصرة فى ميراث أخيه، فتشبّث به أهل البصرة، فمنعوه الخروج منها.
و روى أنه قيل لوكيع: تختلف إلى زفر!
فقال: غررتمونا بأبى حنيفة حتى مات، تريدون أن تغرّونا عن زفر حتى نحتاج إلى أسيد 1 و أصحابه.
و قال مقاتل: سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين، يقول: قال لى زفر: أخرج إلىّ حديثك حتى أغربله لك.
و تولّى زفر قضاء البصرة.
و كانت ولادته سنة عشر و مائة.
و كانت وفاته بالبصرة، سنة ثمان و خمسين و مائة، و له ثمان و أربعون سنة.
و عن أبى عمر: كان زفر ذا عقل و دين، و فهم و ورع، و كان ثقة فى الحديث.
و عن الفضل بن دكين، قال: دخلت على زفر و قد احتضر، و هو يقول: فى حال لها مهر، و فى حال لها ثلثا مهر.
و روى أنّ زفر كان يجلس إلى أسطوانة، و أبو يوسف بحذاه، و كان زفر 2 يلبس قلنسوة، فكانا يتناظران 3 فى الفقه، و كان زفر جيّد اللّسان، و كان أبو يوسف مضطربا فى مناظرته، و كان زفر ربما يقول لأبى يوسف: أين تفرّ؟ هذه أبواب كثيرة مفتّحة، خذ فى أيّها شئت.

1) فى مناقب الكردرى، أن أسيدا هذا كان صباغا ببابه.
2) سقط من: ن.
3) فى ن: «ينظران».

الصفحة 255