كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 3)

259 عذابك يوم تبعث عبادك» 1.
و روى أيضا بسنده عنه، أنّه قال: قرأت على محراب رجل بقزوين:

فلا تغرّنّك الآمال يا رجل
و اعمل فليس وراء الموت معتمل

و اعمل لنفسك لا تشقى بعيشتها
قبل الفراق إذا ما جاءك الأجل

و احذر فإنّ مجئ الموت مقترب
فلا يغرّنّك التّسويف و الأمل

توفّى سنة تسع و أربعين و مائة. و قيل: ثمان. و قيل: سبع. رحمه اللّه تعالى.
حكى عنه ابنه يحيى، الآتى فى بابه إن شاء اللّه تعالى، أنه كان يقول له: يا بنىّ، عليك بالنّعمان بن ثابت، فخذ عنه قبل أن يفوتك.
قال يحيى: و ربّما عرضت عليه فتياه فيعجب به.
و اللّه تعالى أعلم.
***

881 - زكريّا بن بيرام بن زكريّا الرّومىّ *

أصله من ولاية أنكوريّة.
و كان مولده بدار/السّلطنة السّنيّة، قسطنطينيّة المحميّة، فى أوائل سلطنة السلطان سليمان خان 2، عليه الرحمة و الرّضوان.

1) أخرجه مسلم، فى باب استحباب يمين الإمام، من كتاب صلاة المسافرين و قصرها. صحيح مسلم 1/ 492، 493. و الإمام أحمد، فى مسنده 4/ 281، 290، 298، 300، 301، 303، 304. و رواه أبو داود عن أم المؤمنين حفصة زوج النبى صلّى الله عليه و سلم، فى باب ما يقول عند النوم، من كتاب الأدب. سنن أبى داود 2/ 606. كما رواه عنها الإمام أحمد فى مسنده 6/ 278، 288. و رواه الإمام أحمد أيضا، عن عبد اللّه بن مسعود، فى مسنده 1/ 394، 400، 414، 443. كما رواه عن حذيفة بن اليمان، فى مسنده 5/ 382.
*) ترجمته فى: حديقة الأفراح 123، خلاصة الأثر 2/ 173 - 175، كشف الظنون 1/ 192، 2/ 1199، 1766، 1767، 2023، نفحة الريحانة 3/ 59 - 61، هدية العارفين 1/ 374، 375.
2) بويع بالسلطنة للسلطان سليمان خان بن سليم خان، بعد وفاة أبيه، فى سنة ست و عشرين و تسعمائة. الشقائق النعمانية (بهامش وفيات الأعيان) 2/ 41.

الصفحة 259