كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 3)

44 ولد سنة أربع و عشرين و ستمائة، و وجد اسمه فى أوراق السّامعين على ابن الزّبيدىّ 1 فى «البخارىّ»، و حدّث، و سمع منه جماعة، و كان أحد الشّهود بقصر نجاح 2.
و مات فى تاسع شهر رمضان، سنة تسع و سبعمائة، رحمه الله تعالى.
***

652 - الحسن بن أحمد بن علىّ بن محمد بن على ابن الدّامغانىّ، أبو محمد قاضى القضاة [بن قاضى القضاة] أبى الحسين ابن قاضى القضاة أبى الحسن على بن قاضى القضاة أبى عبد اللّه *

و هو أخو قاضى القضاة أبى الحسن على بن أحمد.
شهد عند أخيه فى ولايته الأولى، يوم السبت، لثلاث خلون من ذى القعدة، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، فقبل شهادته، و ولاّه القضاء بربع الكرخ، ثم القضاء بواسط، فانحدر إليها، و أقام بها حاكما إلى أن عزل أخوه عن قضاء البصرة، فى جمادى الآخرة 3، سنة خمس و خمسين و خمسمائة 3، فعزل أبو محمد، و عاد إلى بغداد، و لزم منزله بالكرخ، إلى أن ولى أبو طالب روح بن أحمد قضاء القضاة، فى شهر ربيع الآخر، سنة ست و ستين، فأعاد أبا محمد الدّامغانىّ إلى قضاء واسط، فقدمها فى العشر الآخر من شعبان، من السنة المذكورة،

1) يعنى أبا على الحسن بن المبارك بن محمد الحنفى، المتوفى سنة ثمان و عشرين و ستمائة، و كان قد سمع «الصحيح» من أبى الوقت السجزى، انظر العبر 5/ 113. و لكن سماعه هذا لا يتفق مع مولده، فلا يعقل أن يسمع من ابن الزبيدى و هو دون السنوات الأربع، و ينقل ابن حجر عن البرزالى قوله: «و ظهر اسمه فى أوراق السماع على ابن الزبيدى سنة 706 - و هو خطأ فى النسخة-و كنا نعرفه و نعرف كبر سنه»: فلعل المترجم ولد قبل سنة أربع و عشرين و ستمائة بما يتيح له السماع من ابن الزبيدى.
2) كذا فى الأصول و نسخة من الدرر الكامنة، و فى نسخة أخرى منها: «بقصر حجاج». هذا و لم يذكر ياقوت قصر نجاح، و إنما ذكر قصر حجاج، و قال: محلة كبيرة فى ظاهر باب الجابية من مدينة دمشق، منسوب إلى حجاج بن عبد الملك بن مروان. معجم البلدان 4/ 110. و لعله المقصود هنا.
*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم 431. و ما بين المعقوفين تكملة منها.
3) فى الأصول: «سنة خمس و خمسمائة»، و هو خطأ، صوابه من الجواهر.

الصفحة 44