كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 3)

54 فكلّم من يقول: القرآن مخلوق. فقال: طلقت امرأته.
و سئل أيضا 1 عن من حلف بالطّلاق 2 لا يكلّم زنديقا، فكلّم رجلا يقول: القرآن مخلوق. فقال: طلقت امرأته. فحكى ذلك لأحمد بن حنبل، فقال: ما أبعد.
و سئل عنه أحمد 3، فقال: صاحب سنّة، و ما بلغنى عنه إلاّ خير.
و كانت وفاته ببغداد، سنة إحدى و أربعين و مائتين.
و نقل عنه فى «الجواهر» أنه قال: سمعت محمد بن الحسن، يقول فى رجل نبش بعد ما دفن، قال: أقول لابنه، اتّق الله، و وار أباك، و لا أجبره على ذلك.
***

670 - الحسن بن خاص بيك، العلاّمة بدر الدين *

ذكره فى «المنهل» فقال: كان جنديّا بارعا، عالما، مفنّنا؛ فى الفقه، و الأصول، و له مشاركة فى عدّة علوم، و تصدّر للإفتاء و التّدريس 4 عدّة سنين 4، و انتفعت به الطلبة، مع وجاهته عند الأكابر من الأمراء، و غيرهم، بحيث لا تردّ رسالته.
قال المقر يزىّ، بعد ثنائه عليه: سمعنا بقراءته بمكّة، فى سنة ثلاث و ثمانين و سبعمائة، «الصّحيحين»، و مات سنة ثلاث عشرة و ثمانمائة، عن نحو ستّين سنة.
قال السّخاوىّ: و سمّاه شيخنا فى «الإنباء»: محمد. و الله أعلم.
***

1) تاريخ بغداد 7/ 296.
2) فى س بعد هذا زيادة: «أنه»، و المثبت فى: ط، ن، و تاريخ بغداد.
3) تاريخ بغداد 7/ 296.
*) ترجمته فى: شذرات الذهب 7/ 104، و اسمه فيه «محمد»، و هو موافق لما سيذكره السخاوى فيما بعد عن ابن حجر. الضوء اللامع 3/ 100.
4 - 4) زيادة من: س، على ما فى: ط، ن.

الصفحة 54