كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 3)

58 قال: كتبت عنه أحاديث، و كتب عنّى، و كان ثقة، حسن الخلق، وافر العقل، و كان أبوه يهوديّا، ثم أسلم و حسن إسلامه، و ذكر بالعلم، و هو فارسىّ الأصل.
و أقام أبو سعيد ببغداد إلى أن 1 أدركه أجله 1، فتوفّى ليلة السبت، 2 و دفن صبيحة تلك الليلة، لعشر بقين من ذى القعدة، سنة تسع و ثلاثين و أربعمائة 2، و دفن فى مقبرة الشّونيزىّ، و لم تكن سنّه بلغت الأربعين. رحمه الله تعالى 3.
و كان قد قرأ بعد الصّيمرىّ على أبى عبد اللّه الدّامغانىّ، و كان أبو عبد اللّه، و ابنه أبو الحسن علىّ، يعوّلان عليه فى درسهما على تعليقه.
و هو ابن أخى أبى الفتح أحمد بن بابشاذ، رحمه الله تعالى.
و بابشاذ: كلمة أعجميّة، تتضمّن الفرح و السّرور.
***

674 - الحسن بن داود بن رضوان، أبو علىّ الفقيه السّمرقندىّ *

درس الفقه بنيسابور على أبى سهل الزّجاجىّ 4، و سمع «السّنن» لأبى داود، من ابن داسة.
قال الحاكم، فى «تاريخ نيسابور»: و كان أحد الفقهاء الكوفيّين المقدّمين فى النّظر و الجدل، و خرج إلى العراق، و أقام بها يسمع و يتفقّه، ثم انصرف إلى نيسابور، و درّس الفقه، و بنى بها مدرسة.
قال الحاكم: و أقام معى مدّة، و توفّى، رحمه الله تعالى، يوم الاثنين، التاسع عشر من رجب، سنة خمس و تسعين و ثلاثمائة.
***

1 - 1) فى ط، ن: «مات»، و المثبت فى: س، و تاريخ بغداد.
2 - 2) ساقط من: س، و هو فى: ط، ن، و تاريخ بغداد.
3) هذا آخر النقل عن الخطيب.
*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم، 446، الفوائد البهية 60، كتائب أعلام الأخيار، برقم 221.
4) سيذكر المؤلف أبا سهل هذا فى باب الكنى، و سيتكلم هناك على نسبته.

الصفحة 58