كتاب الطبقات السنية في تراجم الحنفية - ت الحلو (اسم الجزء: 3)

59
675 - الحسن بن رشيد *

من أصحاب الإمام الأعظم، رضى الله تعالى عنه.
روى عن أبى حنيفة، عن عكرمة، عن ابن عبّاس: «سيّد الشّهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطّلب، و رجل قام إلى إمام جائر فأمره و نهاه فقتله».
قال الحسن، قال لى أبو حنيفة، رحمه الله تعالى: لمّا حدّثت 1 إبراهيم الصائغ به، جاءنى من الغد. فذكر قصّة إبراهيم الصائغ، المذكورة فى ترجمته 2، رحمه الله تعالى.
***

676 - الحسن بن زياد، أبو علىّ اللّؤلؤىّ **

مولى الأنصار، أحد أصحاب الإمام، رضى الله تعالى عنه.
روى عنه محمد بن سماعة القاضى، و محمد بن شجاع الثّلجىّ، و شعيب بن أيّوب الصّريفينىّ.
و هو كوفىّ، نزل بغداد، فلما توفّى حفص بن غياث جعل على القضاء مكانه.
روى الخطيب 3 أنّه لمّا ولى القضاء لم يوفّق فيه، و كان حافظا لقول أصحابه، و كان إذا جلس ليحكم ذهب عنه التّوفيق، حتى يسأل أصحابه عن الحكم فى ذلك، فإذا قام عن مجلس القضاء عاد إلى ما كان عليه من الحفظ، فبعث إليه البكّائىّ يقول: ويحك، إنّك لم توفّق للقضاء، و أرجو أن يكون هذا 4 لخير أراده 4 الله بك، فاستعف. فاستعفى، و استراح.

*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم 477.
1) فى س، ن: «حدث»، و المثبت فى: ط، و الحديث فى مسند الإمام الأعظم 181، 182.
2) تقدمت فى الجزء الأول، برقم 100.
**) ترجمته فى: الإمتاع بسيرة الإمامين، للكوثرى 4 - 52، الأنساب 496 ظ، البداية و النهاية 10/ 255، تاج التراجم 22، تاريخ بغداد 7/ 314 - 317، الجواهر المضية، برقم 448، دول الإسلام 1/ 127، شذرات الذهب 2/ 12، طبقات الفقهاء، للشيرازى 146، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحات 18 - 20، العبر 1/ 345، الفهرست 288، الفوائد البهية 60، 61، الكامل 6/ 359، كشف الظنون 2/ 1415، 1470، 1574، اللباب 3/ 72، 73، ميزان الاعتدال 1/ 491، النجوم الزاهرة 2/ 288.
3) تاريخ بغداد 7/ 314.
4 - 4) فى ط: «الخبر ارادة»، و المثبت فى: س، ن، و فى تاريخ بغداد: «الخيرة أرادها».

الصفحة 59