كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 3)

ومن باع أو وهب أو رهن أو وقف أو أقرَّ أو وصَّى بدار، تناول أرضها -بمعدنها الجامد- وبناءها، وفناءها إن كان، ومتصلًا بها لمصلحتها -كسلاليم ورفوف مسمَّرة، وأبواب، ورحًى منصوبة، وخوابي (¬1) مدفونة- وما فيها من شجر وعرش، لا كنز وحجر مدفونيَن. . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وبخطه (¬2) قوله: (مما يؤكل) فيشمل القرظ (¬3).
* قوله: (أو أوصى) انظر هل مثل هذا يعد من باب التنازع، فإنه قد اقتضى كل من العوامل السابقة العمل فيه، غير أنه يتعدى بعضها إليه بلا واسطة، وبعضها بالواسطة، لكن المص في شرحه (¬4) قدَّر لما يتعدى بنفسه مفعولًا مستقلًا، وجعل المذكور معمولًا لـ"أقر"، و"أوصى" وتبعه على ذلك شيخنا في شرحه (¬5).
* قوله: (تَنَاول) فعل به "باع. . . إلخ".
* قوله: (أرضها) حيث لا مانع، كما لو كانت الأرض موقوفة كسواد العراق ونحوه، قاله في شرحه (¬6).
* قوله: (لا كنز وحجر) قال شيخنا: "كان الظاهر نصب كنز، وحجر، ومنفصل بالعطف على مدخول "تناول" -كما يشهد له المعنى-"، انتهى.
¬__________
(¬1) الخوابي: واحدتها خابية، وهو: الحُبُّ الذي هو الزير. المطلع ص (242).
(¬2) سقط من: "ب" و"ج" و"د".
(¬3) القرظ: حب معروف يخرج من غُلُفٍ كالعدس من شجر العضاه، وبعضهم يقول: القرظ ورق السلم يدبغ به الأديم، وهو تسامح، فإن الورق لا يدبغ به، وإنما يدبغ بالحب، المصباح المنير (2/ 499) مادة (قرظ).
(¬4) شرح المصنف (4/ 239).
(¬5) شرح منصور (2/ 206).
(¬6) شرح المصنف (4/ 239).

الصفحة 30