كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 3)

لانقطاعها، أو عجزِه عن علفها، ملكها آخذها، وكذا ما يُلقى خوف غرق.
الثاني: الضَّوال التي تمتنع من صغار السباع: كإبل وبقر وخيل وبغال وحُمُر، وظباء، وطير، وفهد ونحوها.
فغير الآبق يحرم التقاطه، ولا يُملك بتعريف، ولإمام ونائبه أخذه ليحفظه لربه، ولا يلزمه تعريفه، ولا يؤخذ منه بوصف.
ويجوز التقاط صُيود متوحشة لو تُركت رجعت إلى الصحراء، بشرط عجز ربها، ولا يملكها بالتعريف، لا أحجار طواحين. . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تعريفه أيضًا"، انتهى، قال في المستوعب (¬1) بعد نقله: "وظاهر كلامه أنه عنى به دانقًا من ذهب"، انتهى.
أقول: كلام صاحب المستوعب يوهم أن هذا الحمل له، وفي المبدع (¬2) ما نصه: "وحمله في التلخيص؛ أيْ: لابن عقيل، على دانق الذهب نظرًا لعرف العراق" (¬3).
* قوله: (لانقطاعها)؛ أيْ: لا إن تركها ليرجع إليها.
* قوله: (وحُمُر) خلافًا للموفق في الحمر، فإنه ألحقها بالشياه في عدم قوة الامتناع (¬4).
* قوله: (ولإمام ونائبه أخذه)؛ أيْ: لا على أنه لقطة بدليل ما بعده، فتدبر!.
¬__________
(¬1) المستوعب (2/ 434).
(¬2) المبدع (5/ 274).
(¬3) انظر: المغني (8/ 295 - 297)، الإنصاف (16/ 190).
(¬4) المغني (8/ 344)، الكافي (3/ 457 - 458).

الصفحة 446