كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 3)

-من عدالة أو غيرها- عاد إلى عمله، وصحَّ قبول وصيٍّ وعزله نفسه حياة موصٍ، وبعد موته، ولموصٍ عزله متى شاء.
* * *

ـــــــــــــــــــــــــــــ
* قوله: (عاد إلى عمله) لم يقل: أُعيد، وقال -فيما تقدم-: "أُقيم مقامه"، وذلك دليل على أن المقام في حاله تغير الحال نائب لا أصلي، وعلى أنه إذا عاد إلى حاله عاد إلى عمله من غير توقف على تولية الحاكم له، وفي الإقناع (¬1) أنه لا يعود إليه إلا بعقد جديد.
* وقوله: (حياة موصٍ) منصوب على التوسع والتشبيه بالظرف، بدليل تقدير المصنف في شرحه (¬2) لفظة "في".
ويجوز أن يكون على حذف مضاف، والأصل: مدة حياة موصٍ، والأول أولى، ولا ينبغي أن يُخَرَّج على النصب بنزع الخافض؛ لأنه مقصور على السماع (¬3).
* قوله: (وبعد موته) تقدم في الموصى له أن المعتبر القبول بعد الموت لا قبله (¬4)، ويطلب الفرق بين الموصى له، والموصى إليه، فليحرر!، كذا بحثه
¬__________
(¬1) الإقناع (3/ 173).
(¬2) شرح المصنف (6/ 361)، وقد سقط حرف الجر "في" من النسخة المطبوعة، وقد قدرها أيضًا الشيخ منصور في شرحه (2/ 575).
(¬3) انظر: شرح التصريح على التوضيح (1/ 123)، شرح الأشموني مع حاشية الصبان (2/ 89، 90).
(¬4) ص (553، 554).

الصفحة 613