كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وبخطه: روى هشام بن عمار (¬1)، عن صدقة بن خالد (¬2)، عن يزيد بن جابر (¬3)، عن عطاء الخراساني، قال: حدثتني ابنة ثابت بن قيس بن شماس (¬4)، أن ثابتًا قتل يوم اليمامة وعليه درع له نفيسة، فمرَّ رجل من المسلمين، فأخذها، فبينا رجل من المسلمين نائم إذ أتاه ثابت في منامه، فقال له: إني أوصيك وصية، فإياك أن تقول هذا حلم فتُضَيِّعها، إني لما قتلت أمس مَرَّ بي رجل من المسلمين فأخذ درعي، ومنزله في أقصى الناس وعند خِبائه فرس يستن (¬5) في طوله، وقد أكفأ على الدرع برمة، وفوق البرمة رَحْلٌ، فأت خالدًا فمره (¬6) أن يبعث إليَّ درعي فيأخذها، فإذا قدمت المدينة على خليفة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ يعني: أبا بكر الصديق -رضي اللَّه عنه- فقل له: إن عليَّ من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق (¬7)، فأتى الرجل خالدًا فأخبره،
¬__________
(¬1) هو هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي، أبو الوليد، كان قاضيًا، ومن القراء المشهورين من أهل دمشق، وهو خطيبها، ومحدثها، وعالمها، من كتبه: "فضائل القرآن"، مات سنة (245 هـ). انظر: ميزان الاعتدال (3/ 255)، شذرات الذهب (3/ 210).
(¬2) هو: صدقة بن خالد الأموي، أبو العباس الدمشقي، ثقة، من رجال البخاري مات سنة (171 هـ). انظر: تهذيب التهذيب (4/ 414).
(¬3) كذا في النسخ الخطية، وأهوال القبور وصوابه: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، كما في التاريخ الكبير (2/ 167)، والمستدرك للحاكم (3/ 235).
(¬4) هو الصحابي الجليل ثابت بن قُيس بن شماس الأنصاري, الخزرجي، خطيب الأنصار، شهد أحدًا وما بعدها، وبشره النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بالجنة، قتل -رضي اللَّه عنه- يوم اليمامة شهيدًا في خلافة أبي بكر -رضي اللَّه عنه- سنة (11 هـ). انظر: البداية والنهاية (6/ 728)، الإصابة (1/ 951).
(¬5) في "أ" و"ب" و"ج" و"د": "متين"، وفي هامش "ج": "يسن".
(¬6) في "ج" و"د": "فأمره".
(¬7) في "أ" و"ب": "عتق".

الصفحة 615