كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 3)
الربيع، فسمع منه تلك الأحاديث.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: كان عالِمًا بتفسير القرآن. وذكر بعض المصنفين من المتأخرين أنه تُوفي سنة تسع وثلاثين، أو سنة أربعين ومائة. وقال معاوية بن صالح عن ابن معين: كان الربيع بن أنس يتشيع فيفرط. وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء.
١٦٩٩ - (ت ق) الربيع بن بدر بن عمرو بن جراد، الأعرجيّ، السعديّ، ويُقال: العرجيّ، أبو العلاء البصريّ، المعروف بـ: (عليلة) (¬١)
كذا ذكره المزي، ولعله الأعرجي، وهو فخذ من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، والعرج مَواضع عديدة، ولم أر من نسبه للعرج، فينظر.
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في "تاريخه الكبير": لا يكتب حديثه. وقال مرة أخرى: ضعيف متروك.
وقال النسائي في كتاب "الجرح والتعديل": ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال الساجي: فيه ضعف. وكان أحمد بن حنبل إذا ذكره تبسَّم، يروي عن الأعمش، عن أنس حديثًا مُنكرًا. وذكره أبو العرب والعقيلي في جملة الضعفاء، وقال أبو الحسن العجلي: ضعيف الحديث.
وقال ابن الأعرابي: سمعت محمد بن عثمان بن أبي شيبة يقول: عليلة ضعيف. وخرج الحاكم حديثه في الشواهد، ولما سأله مسعود السجزي عنه قال: يُقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات المقلوبات، وعن الضعفاء الموضوعات.
ولما ذكر ابن حزم حديثه "اثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ" في كتاب "الأحكام" قال: هذا خبر ساقط. وفي "كتاب ابن الجارود": وليس بشيء. وقال عن البخاري: يخالف في حديثه.
وقال الدارقطني والأزدي -فيما ذكره ابن الجوزي-: متروك الحديث.
وقال أبو حاتم ابن حبان: كان أعرج، وكان مِمَّن يقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات المقلوبات، وعن الضعفاء الموضوعات، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
---------------
(¬١) انظر: التاريخ الكبير للبخاري ٣/ ٢٨٠، الجرح والتعديل ٣/ ٥١٨، الكامل في ضعفاء الرجال ٣/ ١٢٧، تهذيب الكمال ٩/ ٦٣، تهذيب التهذيب ٣/ ٢٠٧.
الصفحة 18
576