كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 3)

١٧٣٠ - (ع) ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ، التيمي، مولى آل المنكدر، أبو عثمان، ويُقال: أبو عبد الرحمن، المعروف بـ (ربيعة الرأي) (¬١)
قال ابن سعد: كانت له مروءة، وسخاء مع فقهه وعقله وعلمه، وكانت له حلقة، وهو صاحب مُعضلات أهل المدينة ورئيسهم في الفُتيا، وكأنهم يتقونه للرأي.
وفي "كتاب المزي": وكانوا يتقونه لموضع الرأي. والذي في "الطبقات" ما أنبأتك به، وكذا ذكره عنه صاحب "الكمال"، فلا أدري لِمَ خالفه المزي؟ ! واللَّه تعالى أعلم.
ولما ذكره ابن حبان في "الثقات" قال: مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة. وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن أبي الوليد: إذا جاء الرجل الذي لا يعرف ربيعة إلى حلقه القاسم، يظنه صاحب المجلس؛ لغلبته على المجلس بالكلام. قال: وتوفي سنة اثنتين وأربعين ومائة، قاله أبو عبد اللَّه البخاري. وفي "العقد": قال ربيعة: إني لأسمع الحديث عطلا، فأسمعه وأقرظه فيحسن، وما زدت فيه شيئًا ولا غيرت له معنى.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" للنسائي: ثقة، وهو ربيعة بن فروخ كان اسمه فرخ، فسمي فروخًا.
وفي "رسالة" الليث بن سعد إلى مالك بن أنس المذكورة في كتاب "المنثور والمنظوم" لأبي الفضل أحمد بن أبي طاهر البغدادي: ثُمَّ اختلف الذين كانوا بعدهم ورأيناهم ورئيسهم في الفُتْيَا يومئذٍ: ابن شهاب وربيعة، ومع ذلك فعند ربيعة أثر كبير، وعقل رصين، ولسان بليغ، وفضل مُستبين، وطريقة حسنة في الإسلام. وقال الآجري عن أبي داود: ضرب ربيعة بالسياط، وحلقت نصف لحيته، فحلق هو النصف الآخر، كان بينه وبين أبي الزناد تباعد، وكان أبو الزناد وجيهًا عند السلطان، فأعان عليه، ولما قدم الأنبار على أبي العباس أجازه بخمسين ألف درهم وجارية، فلم يقبلهما.
وفي "كتاب ابن أبي حاتم": قال الحميدي: كان حافظًا. وقال ابن خراش: جليل
---------------
(¬١) انظر: تهذيب الكمال ١/ ٤٠٨، تهذيب التهذيب ٣/ ٢٥٨، تقريب التهذيب ١/ ٢٤٧، خلاصة تهذيب الكمال ١/ ٣٢٢، الكاشف ١/ ٣٠٧، الجرح والتعديل ٣/ ٢١٣١، ميزان الاعتدال ٢/ ٤٤، لسان الميزان ٧/ ٢١٥، تاريخ بغداد ٨/ ٤٢١، طبقات الحفاظ ١٣٦، الجمع بين رجال الصحيحين ٥٣١، الوافي بالوفيات ١٤/ ٩٤، الحلية ٣/ ٢٥٩، سير الأعلام ٦/ ٨٩.

الصفحة 36