كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 3)
الصريفيني" عن ابن الأثير: مات سنة خمس وثلاثين ومائة.
وفي "كتاب أبي إسحاق الشيرازي": وقع رجل في ربيعة عند ابن شهاب، فقال ابن شهاب: لا تقل هذا في ربيعة، فإنه من خير هذه الأمة.
وفي كتاب "التعريف بصحيح التاريخ": كان ربيعة يكثر الكلام ويقول الساكت بين النائم والأخرس. وقال ابن المديني: قال ابن عيينة قال ربيعة: أقيموا أهل العراق مقام أهل الكتاب، لا تصدقوهم ولا تكذبوهم. وكان يقول: لا لوم على قارئ في لحن ولا تصحيف. وكان يقول: لبعض مَنْ يُفتي ها هنا هم أحق بالسجن من السراق. قال: وكان ربيعة فقيه أهل المدينة، أدرك الصحابة وجلة التابعين، وكان يجلس إليه وجوه الناس.
حدَّثني أبو بكر ابن محمد اللباد، عن أحمد بن أبي سليمان قال: سمعت سحنونًا يقول: كان ربيعة يقول: أزهد الناس في الدنيا -وإن رآه الناس مُكبًا عليها- من لم يرض منها إلا بكسب الحلال، وأرغب الناس في الدنيا -وإن رآه الناس مُنْصَرِفًا عنها- مَنْ لَمْ يبال من حيث أتاه الرزق. وذكره أبو نعيم الأصبهاني في جملة الأئمة والأعلام اللذين رووا عن الزهري.
١٧٣١ - (د عس) ربيعة بن عتبة، وقيل: ابن عبيد، الكناني، الكوفي (¬١)
قال أحمد بن صالح العجلي: ثقة. وذكره أبو عبد اللَّه ابن خلفون في كتاب "الثقات".
١٧٣٢ - (م سي ق) ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عبد اللَّه بن الهدير، الهديري، التيمي، أبو عثمان المدني (¬٢)
خرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذلك: أبو عوانة، والحاكم، وحكى عنه مسعود: هو من ثقات أهل المدينة مِمَّن يجمع حديثه. وفي "تاريخ البخاري": روى عن إدريس الصنعاني.
---------------
(¬١) انظر: التاريخ الكبير للبخاري ٣/ ٢٩١، الثقات لابن حبان ٨/ ٢٤٠، الجرح والتعديل ٣/ ٤٧٧، تهذيب الكمال ٩/ ١٣١، تهذيب التهذيب ٣/ ٢٢٤.
(¬٢) انظر: التاريخ الكبير للبخاري ٣/ ٢٨٩، الثقات لابن حبان ٦/ ٣٠١، الجرح والتعديل ٣/ ٤٧٦، تهذيب الكمال ٩/ ١٣٢، تهذيب التهذيب ٣/ ٢٢٠.
الصفحة 38
576