كتاب إكمال تهذيب الكمال ط العلمية (اسم الجزء: 3)

وغيره.
وقال ابن حبان: كان مِمَّن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات، روى عن الأوزاعي، عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن جده: "أنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يرفع يديه في كل خفض ورفع (¬١) ".
قال أبو حاتم: وهذا خبر إسناده مقلوب، ومتنه مُنكر، ما رفع النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يديه في كلِّ خفضٍ ورفع قَطُّ، وأخبار الزهري، عن سالم، عن أبيه تصرح بضده أنه لم يكن يفعل ذلك بين السجدتين.
وقال أبو أحمد ابن عدي: لم أر له إلا حديثًا يسيرًا، وعند هشام بن عمار عنه مقدار خمسة أو ستة أحاديث، وحديثه الرفع يعرف برفدة، وقد روى عن أحمد بن أبي روح البغدادي، وكان يسكن جرجان عن محمد بن مصعب، عن الأوزاعي.
وقال مهنا: سألت يحيى وأحمد عن حديثه هذا؟ فقالا: ليس بصحيح ولا يعرف عبيد بن عمير بحديث عن أبيه شيئًا ولا عن جده، ولا يعرف رفدة. وقال يحيى: رفدة، وقد سمعت به وهو شيخ ضعيف، لو كان جاء بهذا رجل معروف عن الأوزاعي مثل هقل كان ثقة. وذكره البخاري: في فصل: (مَنْ مات من الثمانين ومائة إلى التسعين)، وقال: لا يتابع في حديثه.

١٧٧٣ - (ع) رُفيع بن مهران، الرِّياحيُّ، البصريّ، مولى امرأة من بني رياح بن يربوع (¬٢)
روى عن علي. كذا ذكره المزي، وهو مشعر عنده بالاتصال، وقد قال عباس عن يحيى: لم يسمع منه شيئًا. وقال الحربي: كان مشهورًا. وقال العسكري في كتاب "الصحابة": روي أنه دخل على أبي بكر. وفي "الأوسط" للبخاري: ثنا معاذ بن أسد، أنبا الفضل بن موسى، أنبا حسين بن واقد، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال:
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٢١٧، رقم ٢٤٩١.
(¬٢) انظر: تهذيب الكمال ١/ ٤١٦، تهذيب التهذيب ٣/ ٢٨٤، تقريب التهذيب ١/ ٢٥٢، خلاصة تهذيب الكمال ١/ ٣٣٠، الكاشف ١/ ٣١٢، تاريخ البخاري الكبير ٣/ ٣٢٦، تاريخ البخاري الصغير ١/ ٢٢٥، ٢٢٦، الجرح والتعديل ٣/ ٣٢١٢، ميزان الاعتدال ٢/ ٥٤، لسان الميزان ٧/ ٢١٧، مقدمة الفتح ٤٠٢، الحلية ٢/ ٢١٧، طبقات المحدثين بأصبهان ت ٢١.

الصفحة 62