قال عبد الرزاق: القَبْوُ: الطَّاق.
قال أبو سليمان: وإنما سمي قبوًا؛ لأنه قد عقد أعلاه فضم بعضه إلى بعض، ولذلك قيل للحرف إذا كان إعرابه الضم مَقْبُوٌّ.
قال بعض أهل اللغة: ومنه القباء الذي يلبس؛ وذلك لأن لابسه يجمعه على نفسه, فيضم أحد طرفيه إلى الآخر.
والمجاور: المعتكف كره أن يمر تحت السقوف التي هي للمنازل المسكونة؛ لئلا يرتفق بها, فيكون في معنى من أوى إلى دار أو سكنها، ولم ير بأسًا بالمرور تحت الطاق لخفة الأمر في ذلك, ولقلة المرفق فيه.
*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عطاء: "أنه سئل عن نضح الوضوء, فقال: اسْمَحْ يُسْمَح لك، كان من مضى لا يفتشون عن هذا ولا يُلَحِّصُون"1.
أخبرناه ابن هاشم بالإسناد الأول.
النَّضَحُ: مفتوحة الضاد، ما انتضح من الماء كالنَّشَر، إنما هو ما انتشر منه، ومنه قول الحسن, وسئل عنه, فقال: "وهل يُمْلَكُ نَشَر الوضوء؟ ".
والوَضُوء: مفتوحة الواو، اسم للماء الذي يتوضأ به.
والوُضُوء: الفعل، مثل السَّحُور، مفتوحة السين، اسم لما يتسحر به، والسُّحُور: أكل السحر, [وهذا قول أبي العباس ثعلب، وابن الأنباري, وكان الأصمعي لا يعرف الوضوء بضم الواو، ويقول هو الوضوء لا غير] 2
__________
1 أخرجه عبد الرزاق في: مصنفه: 73/ 1 بلفظ " ... ولا يحلفون فيه, يعني يفحصون فيه" بدل " لا يلحصون" "تحريف", والفائق: "لحص": 441/ 3, وجاء في الشرح: اسمح: من أسمحت قرونته "نفسه" إذا أسهلت وانقادت، والنهاية: "لحص": 237/ 4.
2 من: د.