كتاب غريب الحديث للخطابي (اسم الجزء: 3)

قال يعقوب: والسيرة: الميرة أيضًا، وتجمع على السير، وأنشد لأبي وجزة:
أشكو إلى الله العزيز الجبار ... ثم إليك اليوم بعد المستار
وحاجة الحي وقَطَّ الأسعار 1
يقال: قَطَّ السعر: إذا غلا, ووردنا أرضًا قاطا سعرها.
__________
1 في اللسان، التاج: "سير": البيتان الأول والثاني برواية: "العزيز الغفار" من غير عزو, وجاء في اللسان: ويقال: المستار في هذا البيت مفتعل من السَّيْر، والسَّيْر: ما يقد من الجلد.
* وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عمر: "أنه أراد أن يستبدل بعماله لِما رأى من إبطائهم في تنفيذ أمره: فقال: أما عدي بن أرطاة فإنما غَرَّنِي بعمامته الحََرَقَانِيَّة، وأما أبو بكر بن حزم فلو كتبت إليه: اذبح لأهل المدينة شاة لراجعني فيها: أَقَرْنَاء أم جَمَّاءُ؟ "1.
أخبرناه ابن الأعرابي: أخبرنا إبراهيم بن دحيم، حدثنا أبي، أخبرنا أبو صالح، عن ليث بن سعد.
قال الأصمعي: الحََرَقَانِيَّة: منسوبة إلى لون كاحتراق النار.
وروى أبو أسامة، عن مساور الوراق، عن جعفر بن عمرو بن حريث، عن أبيه قال: "رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح, وعليه عمامة سوداء حَرَقَانِيَّة, قد أرخى طرفها بين كتفيه"2.
__________
1 لم أجد هذه الرواية بلفظها, وقد ذكرها ابن قتيبة في: عيون الأخبار: 57/ 1, بلفظ " ... غرني منك مجالستك القراء وعمامتك السوداء", ومثله ابن كثير في: البداية والنهاية: 216/ 9.
3 أخرجه النسائي في كتاب الزينة: 211/ 8، وفي الفائق: "حرق": 271/ 1, وجاء في الشرح: كأنها منسوبة بزيادة الألف والنون إلى الحرق، وفي النهاية: "حرق": 372/ 1 وجاء في الشرح: هكذا يروى, وجاء في تفسيرها في الحديث: أنها السوداء، ولا يدرى ما أصله.

الصفحة 140