كتاب غريب الحديث للخطابي (اسم الجزء: 3)

أخبرناه ابن شابورة، أخبرنا علي بن عبد العزيز، أخبرنا الحسين بن محمد، عن أبي عدنان، أخبرني إبراهيم بن داجة، أخبرني زائدة بن قدامة العبدي.
قوله: تُدال من الدولة: أي تكون لها الدولة علينا إذا متنا, فتأكل أجسادنا وتبليها، شبهها بالعدو يظفر بالإنسان، فينال منه تِرتَه، ويدرك ثأره.
والجُرُزُ: الأرض التي قد جُزِر ما عليها: أي أكل ورعي, فبقيت صعيدًا لا نبات فيها ولا شيء عليها, قال الله تعالى: {وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً} 1.
يقال: جُرِزَت الأرض، وجَرَزَهَا الجراد يجرزها جَرْزًا إذا لحسها.
__________
1 سورة الكهف: 8.
*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ الحجاج: "أنه قال لأعرابي من الأزد: كيف بصرك بالزرع؟ قال: إني "265" / لأعلم الناس به, قال: صفه لنا, قال: الذي غلظت قصبته, وعرضت ورقته, والتف نبته, وعظمت سُنبُلَتُهُ.
قال: إنى أراك بالزرع بصيرًا, قال: إني طالما عَاجَيْتُهُ وعَاجَانِي"1.
أخبرناه ابن الأعرابي، أخبرنا محمد بن زكريا الغلابي، أخبرنا عبد لله بن الضحاك، أخبرنا الهيثم بن عدي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عياش، عن أبيه.
قوله: عاجيته, أي عالجته وأصلحته, وأصل المُعَاجَاة أن تكون المرأة بَكِيَّةً ليس لها لبن يقيم ولدها, فتعلله بالشيء ساعة، بعد ساعة والاسم منه العُجْوَة.
__________
1 الفائق: "عجى": 398/ 2.

الصفحة 174