إذا شرب المُرِضَّة قال: أَوْكِي ... على ما في سقائك قد روينا 1
والفَثْءُ: كَسْرُك الحار بالبارد.
والثَّغْب مستنقع الماء في صخر، وسُلالته: ماؤه, وكل ما سل من شيء واستخرج منه فهو سلالة، ولذلك سميت النطفة سلالة. قال الله تعالى: "233" / {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ} 2, والوَدِيقة: حر الظهائر قال ذو الرمة:
إذا كافحتنا نفحة من وَدِيقةٍ ... ثنينا برود العصب فوق المراعفِ 3
والآجال: جمع إِجْل، وهو جماعة البقر الوحشية، ومثله الرَّبْرَب، اسم جماعة لا واحد له من لفظه, وترمض: تحترق من شدة حر الرمضاء.
__________
1 اللسان والتاج: "رضض", من ثلاثة أبيات منسوبة إلى ابن أحمر يذم رجلاً ويصفه بالبخل, وقال ابن بري: هو يخاطب امرأته, وقبله:
ولا تصلي بمطروق إذا ما ... سرى في القوم أصبح مستكينا
يلوم ولا يُلام ولا يبالي ... أغثاً كان لحمك أم سمينا
إذا شرب المرضة ...
3 سورة المؤمنون: 12.
3 ح: "لفحة" بدل "نفحة", والبيت في الديوان: 384، والأساس: "رعف".
وكافحتنا: قابلتنا، والوديقة: شدة الحر عند الهاجرة. والمراعف: الأنوف, يقول: تلثمنا بالعمائم.
*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ زياد: "أنه لما ولي البصرة أمر بهدم المَوَاخير"1.
المواخير: بيوت الخمارين، وأصله فارسي, كأنه قيل: مَيْ خُور، فعرب وجمع, قال جرير أو الفرزدق:
فما في كتاب الله هدم ديارنا ... بتهديم مَاخُور خبيث مداخلُهْ 2
__________
1 الفائق: "مخر": 351/ 3، والنهاية: "مخر": 360/ 4.
2 ديوان جرير: 389, برواية: "فما في كتاب الله تهديم دارنا".