*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ مجاهد في قوله: {صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ} 1, قال: "بَسْطُ أجنحتهن, وتَلَذُّعُهُنَّ وتَقَبُّضُهُنَّ 2".
يرويه: شبابة، عن ورقاء، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مجاهد.
يقال: لَذَعَ 3 الطائر جناحيه إذا رفرف, فحرك الجناح بعد تسكينه.
__________
1 سورة الملك: 19.
2 أخرجه الطبري في تفسير سورة الملك "الآية رقم 19" بدون كلمة: "تلذعهن", وكذلك السيوطي في: الدر المنثور: 249/ 6. وفي الفائق: "لذع": 314/ 3: وتلذعهن .. ومنه، وقيل: تلذع البعير تلذُّعاً".
3 د: "لَذَّعَ" بتشديد الذال.
*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ مجاهد: "أنه قال: في الفادر العظيم من الأروَى بقرة، وفيما دون ذلك من الأروى شاة، وفي الوَبْر شاة"1.
أخبرناه محمد بن هاشم، أخبرنا الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ معمر، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مجاهد.
الفَادِرُ: المسن من الوُعُول، وهو الفَدُور أيضاً، وتجمع على الفُدُر، قال الشاعر يصف الضلوع:
وكأنما انبطحت على أثباجها ... فُدُر تشابه قد تممن وُعُولَا 2
والوَبْرُ: دويبة على قدر السنور أو نحوه, قال الشاعر:
ثعالب يبحثن الحصا وأبورُ
يقال: وُبُور وأُبُور.
__________
1 أخرجه عبد الرزاق في: مصنفه: "398/ 4، 400", وابن حزم في: المحلى: 346/ 7, والفائق: "فدر": 95/ 3.
2 اللسان والتاج: "فدر", وعزي للراعي، ولم أقف عليه في شعر الراعى, ط دمشق، وفيه قصيدة على الوزن والقافية, ليس فيها هذا البَيْت.