كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)

(ومن باب الكاف مع التاء)
(كتب) - قوله تبارك وتعالى: {أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ} (¬1)
: أي يَعلمُون. قال ابن الأعْرابِىِّ: الكاتب (¬2): العَاِلم عندهم.
- ومنه كِتابُه إلى اليَمَن: "قد بَعثْتُ إليكم كاتِباً من أصْحَابى"
: أي (¬3) عَاِلماً.
- وقوله تعالى: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ} (¬4).
قيل: أي حَكَمَ.
- وقوله تعالى: {فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} (¬5).
: أي أحْكَامٌ.
- وقوله تعالى: {فَسَأَكْتُبُهَا} (¬6)
: أي أَجمعُها.
ومنه قولهم: كَتبتُ البَغْلَة؛ إذَا جَمَعتَ بين شَفرَيها؛ ومنه سُمِّيَتْ
¬__________
(¬1) سورة الطور: 41، والقلم: 47.
(¬2) أ: "الكتاب" والمثبت عن ب، جـ.
(¬3) ن: سُمّىَ به لأنَّ الغالب على مَن كان يَعْرف الكتابة أن يكون عنده عِلْمٌ ومَعْرفة .. وكان الكاتِب عندَهم عَزِيزاً، وفيهم قليلاً.
(¬4) سورة المجادلة: 21، الآية: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}
(¬5) سورة البينة 3. قال الطبرى في تفسيره 30/ 263: في الصحف المُطَهَّرَةِ كُتبٌ من الله قَيِّمة عادلة مستقيمة، ليس فيها خطأ لأنها من عند الله.
(¬6) سورة الأعراف: 156، الآية: {فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ}

الصفحة 13