كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)
- في الحديث: "ائتُونى بكَتِفٍ ودَواةٍ أَكتُب لكم كِتَاباً"
الكَتِفُ: عَظْم عَرِيضٌ خَلْف المنكَبَيْن (¬1)، يريد به كَتِف البَعير، وكانوا يكتُبُون فيه وفي نحوه من الأدَم وغَيره، لِقلَّة القَراطِيسِ عندهم.
(كتل) - في الحديث: "فرَأَيتُ في المنامِ كأَنِّى أُعْطِيتُ كُتْلَةً مِن تَمرٍ فعَجمتُها فآذَتنِى فَلفَظتُها"
الكُتْلَةُ: القِطعَةُ المُجتمِعَة، وهي أعظَمُ من الجُمْزَة (¬2).
ورَأْسٌ مُكتَّلٌ: أي مُجَمّعٌ مُدَوَّرٌ.
- وفي الحديث (¬3): "أُتِى بمكْتَلٍ من تَمْر"
وهو الزَّبِيلُ كأَنَّ (¬4) فيه كُتَلاً مِن التَّمْرِ.
(كتم) - في الحديث: "كان يَخضِبُ رأسَه بالحِنّاءِ والكَتَمِ (¬5) "
والكَتْمِ: مُخفَّف في قول الفارَابى، وذكَرَه أبو عُبَيد بتشديد التَّاء، وهو شجَرٌ يُختَضَبُ به.
وقيل: إنّه غيرُ الوَسْمَةِ. ويشبِه أن يُريدَ استِعمالَ الكَتَم مُفرَدًا عن الحِنَّاء، فإنّ الحِنَّاءَ إذا خُضب مع الكَتَم جاء أسود، يعني: فلا يجوز (¬6).
¬__________
(¬1) ب، جـ: "المنكب" والمثبت عن أ، وفي ن: "الكَتِف: عَظْم عريض يكون في أصل كَتِف الحيوان من النَّاس والدَّوَابّ .. "
(¬2) الوسيط (جمز): الجُمزَةُ: الكتلة من التمر والأَقطِ.
(¬3) ن: "في حديث الظهار"
(¬4) في ن: المِكتَل - بكسْر الميم -: الزَّبيل الكَبِير. قيل: إنَّه يَسَع خَمْسَة عَشرَ صاعًا، كأنّ فيه كُتَلًا من التَّمر: أي قِطَعاً مُجْتَمعة.
(¬5) في ن: ومنه الحديث: "أنَّ أبا بكر كان يَصْبُغُ بالحِنَّاء والكَتَم"
(¬6) ن: وقد صح النهي عن السواد، ولعل الحديث بالحِنّاء أو الكَتَم على التخيير، ولكن الروايات على اختلافها: بالحنّاء والكَتَم.