كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)
(ومن باب الكاف مع الدال)
(كدح) - في الحديث: "جاءَت (¬1) مَسْألتُه كُدوحًا في وجْههِ"
: أي آثار الخُدُوش. وكلُّ أَثرٍ من خَدْش أَو عَضَّ أو نحوه (¬2) فِهو كُدُوحٌ. ومنه قيل: لِحمار الوَحْش مُكدَّحٌ؛ لَأنّ الحُمُر تَعضّضُه.
وتكدَّح الجلْدُ: تَخَدَّش، وَرجُلٌ مُكَدَّحٌ؛ إذا جَرَّبَ الأُمورَ.
(كدد) - في إسلام عُمَر - رضي الله عنه -: "فأخْرجَنا رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - في صَفَّيْن له كَدِيدٌ كَكَدِيد الطّحين"
الكَديدُ: التُّرابُ النَّاعم الدَّقيقُ (¬3) المُثِيرُ لِلغُبارِ إذا وُطِئَ؛ لأنَّه مكدُودٌ: أي مُرَكَّلٌ بالقوائم، كأنّه يُريد به الغُبار الذي كان يَثُورُ منه (¬4).
- في الحديث: "المَسائِلُ كَدٌّ يَكُدُّ بها الرّجُلُ وَجْهَه"
الكَدُّ: الإتعَابُ كأَنه يُشِير إلى الحديث الذيِ فيه: "جاءَتْ مَسْأَلَتُه خُدُوشًا في وَجْهِهِ" لأنّ الوَجهَ إذا خُدِش فقد أُتْعِب.
¬__________
(¬1) أ: "جاء مسألته"، والمثبت عن ب، جـ، ن. وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(¬2) ن: والكَدْح في غير هذا: السَّعْى والحِرْصُ والعَمل.
(¬3) ب، جـ: "الرقيق المثير الغبار"، والمثبت عن أ.
(¬4) ن: أراد أنهم كانوا في جماعة، وأن الغُبار كان يَثُور من مَشْيهم.