كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)

أي دَنِيًّا. ويُكنَى بكذا عن المَجهُول، وعمَّا لا يُرادُ التَّصريحُ به.
- ومِن ذلك حديث الصَّحيح لمُسلمٍ: "أَنَا وأُمَّتى عَلَى كذَا وكذَا (¬1) "
كأنّ الراوى شَكَّ في اللَّفظ فكَنَى بهذه اللفظة عن اللَّفظ المشْكُوك فيه.
والمحفوظ: "أَنَا وأُمَّتى على كَوْمٍ (¬2) "
أو لَفظٍ يُؤدِّى معناه.
- (3 وقيل: حقيقة كذاك؛ أي مثل ذاك، معناه: الْزَم ما أَنتَ عليه، ولا تَتَجاوزْ حَدَّه. الكافُ الأولَى مَنْصوبةُ المَوضعِ بالفِعْلَ المُضْمَرِ.
- ومنه قول أبي بكرٍ يَومَ بَدْر: "يَا نَبِىَّ الله كَذَاك"
: أي حَسْبُك الدُّعاء، "فإنّه مُنجِزٌ لكَ ما وَعدَكَ". ونَحوُه: إليك عَنِّى: أي تَنَحَّ 3).
* * *
¬__________
(¬1) ن: فيه: "نجىء أنا وأمّتى يومَ القيامة على كذا وكذا".
وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(¬2) في النهاية (كوم): الكوْمُ: المواضع المُشْرِفَة، واحدها كَوْمَة.
(3 - 3) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ، ن.

الصفحة 29