كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)
- في (1 الحديث: "خَيْرُ النّاسِ يومَئذٍ مُؤمِنٌ بَينْ كرِيمَين"
قال الطَّحاوِىّ: أي بَيْن أَبٍ مُؤمنٍ هو أَصْلُه، وابنٍ هو فَرْعُه، فيرفَع إلى دَرَجته؛ لِتَقَرَّ بِه عَينُه كما في الحديث، وكما قال الله تعالى: {أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} (¬2)؛ وقد ذَكرَه الهروِيُّ بغيره (¬3).
قال أبو محمد بن طاهر الأبهرى: الكريمُ: الذي كرّم نَفْسَه عن التَّدنُّس بشىءٍ من مُخالَفَةِ رَبّه عزَّ وجّل.
- في حديث أمّ زَرْعٍ: "كَرِيم الخِلّ (¬4)، لا تُخادِن أحَدًا في السِّرِّ"
وإنَّما لم تَقُلْ كَرِيمة، ذهبَتْ به إلى الشَّخصِ ونَحوهِ 1).
(كرن) - في حديث حَمْزَةَ - رضي الله عنه -: "فَغَنَّتْه الكَرِينَةُ"
: أي القَيْنَهُ المغَنِّيَةُ الضّارِبةُ بالكِرَان، وهو الصَّنْجُ.
وقيل: العُود (5 والكِنَارةُ نَحوٌ منه 5).
¬__________
(1 - 1) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
هذا الحديث عزاه ابن الأثير للهروى فقط، وهو كذلك لأَبِى مُوسىَ.
(¬2) سورة الطور: 21. وقد جاء بالأصل: {ذُرِّيَّاتِهِمْ} وبها قرأ نافع وأبو عمرو والمثبت حسب الرسم العثمانى، وبها قرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائى: كتاب السبعة في القراءات لمجاهد 1/ 612.
(¬3) الذي ذكره الهروى في شرح "بين كريمين" قال بعضهم: هما الحج والجهاد. وقيل: بين فَرسَين يغزوان عليهما. وقيل بين أبوين كريمين، وقال أبو بكر: وهذا هو القول؛ لأن الحديث يدلّ عليه .. " الغريبين/ 3 - الورقة 85.
(¬4) أ: "يعني لا تخادن"، وفي ن: أطلقت كريماً على المرأة، ولم تقل كريمة الخِلّ، ذهابا به إلى الشخص".
(5 - 5) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، ن.
وفي المعجم الوسيط: الكِنَّارة: العود أو الدُّفّ الذي تَضرب به النساءُ أو الطُّنبور، أو الطَّبل (ج) كنانِير.