كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)

: أي أنْفَرُ. والنَّوَارُ: النِّفَارُ، وامرأةٌ نَوارٌ: نافِرةٌ عن الشَّرِّ والقَبِيح والجَمعُ: نُورٌ؛ وقد نَارَت نَوْرًا ونُؤورًا، ونُرْتُه وأنَرْتُه: نفَّرتُه.
- في الحديث: "كانَتْ بَينَهم نائِرَةٌ" (¬1)
: أي كائنَةٌ تقع بين القَوْم، وقد نُرتُ علَيهم أَنُورُ، وبَغَاه الله تعالى نائرةً ونَيِّرةً، وذَاتَ مَنْوَر: أي ضَرْبَةً أو رَمَيَةً تُنِيرُ فَلا (¬2) تخفَى.
ونَارُ الحَرب ونائرتُها: شَرُّهَا وهيجُهَا.
ومَنَارَةُ المسجد من الاستِنَارَةِ. ومَنارُ الأَرضِ: عَلامَةٌ بين الحَدَّيْن، ومَنارُ الِإسْلام: مَعْلَمُه.

(نوس) - في حدَيثِ ابن عُمَر - رضي الله عنهما -: "دَخَلْتُ على حَفْصَةَ ونَوَسَاتُها تَنْطُف"
: أي ذَوَائبُها. وسَمَّاهَا نَوَسَاتٍ؛ لأنَّها تَنُوسُ: أي تتحرَّك وَتجىءُ وتَذهَبُ، والنَّوسُ: الاضْطرَابُ في الهَوَاءِ. والنَّوَاسُ: ما يتعَلَّقُ مِن السَّقفِ والنُّواسَتان (¬3): ذُؤَابتَان تنوسَان مِن الرأس.

(نوش) - في حديث قَيس بن عَاصمٍ - رضي الله عنه -: " [كنتُ] (¬4) أناوِشُهُم وأُهاوِشُهُم في الجاهليّةِ"
: أي أقاتِلُهم (¬5). يُقالُ: تَناوشَ القَومُ؛ إذَا تَناوَلَ بَعضُهُم بَعْضًا في القِتَالِ، والمُهاوَشَةُ: الاخْتِلاط والفسَاد.
¬__________
(¬1) ن: أي فتْنَةٌ حادِثة.
(¬2) في القاموس (نور) .. فلا تَخْفَى عل أحد.
(¬3) ج: "والنُّوسَاتان" والمثبت عن أ، ب.
(¬4) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(¬5) ن: "والمناوشة في القِتال: تَدانِى الفريقَين، وأخْذُ بعضِهم بعضًا"

الصفحة 361