كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)
- في الحديث (¬1): "نَهْرَانِ مؤمِنانِ، ونَهران كافِران، فالمُؤمِنانِ: النِّيلُ والفُرَاتُ، والكافِرانِ: دَجْلةُ ونَهْرُ بَلْخ"
قيل: إنّما جَعَل الأوَّلَين مؤمنين على التّشبِيه؛ لأنهما يَفيضان على الأرضِ، ويَسْقِيَان الحَرثَ والشّجر بلا تَعبٍ ولا مَؤُونةٍ، وهما في الخَير والنَّفع كالمؤمنين؛ وأمَّا الآخَرَان فبخلافِهما.
- (2 قوله تعالى: {فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} (¬3)
: أي مكان واسع ومتَّسَع من الجنة؛ لأنّ أَصلَ النهر السَّعَة؛ (¬4) وقد ورد به حديث 2)
(نهز) - في حديث أَبى هُريَرة - رضي الله عنه -: "سَيَجِدُ أحَدُكُم اْمرَأَتَه قد ملَأتْ عِكْمَها مِن وَبَرِ الإبِلِ، فَلْيُنَاهِزْها، فلْيَقْتَطِعْ، فلْيُرسِلْ إلى جارِه الذي لا وبَرَ له"
قوله: "فليناهِزها": أي ليُبادِرْها.
يُقال: ناهَزت فُلاناً السَّبْقَ، وانتهَزتُ الفُرصَةَ.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "أتاه الجارُودُ وابْنُ سَوَّارٍ (¬5) يَتَناهَزان إمارةً"
أي: يَتَناوَلانهَا ويَطلُبَان (¬6). يُقالُ: انتهِزْ فقد أمكنَك.
¬__________
(¬1) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ، وجاء الحديث في مادة (أمن)، وعزيت إضافته للهروى.
(2 - 2) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(¬3) سورة القمر: 54.
(¬4) في المفردات للراغب الأصفهانى/ 506: النَّهَر: السعة تشبيها بَنَهر الماء، ومنه: أَنهرتُ الدمَ: أَسلتُه إسالةً، وأنهرَ الماءُ: جرى، ونَهْر نَهِرٌ: كثير الماء.
(¬5) ن، واللسان (نهز) "ابن سيَّار" والمثبت عن أ، ب، جـ.
(¬6) ن: أي يتبادَرَان إلى طَلبِها وتناوُلها.