كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)
(كره) - في الحديث: "إسْبَاغ الوُضُوء على المكَارِه (¬1) "
يعني: البَرْدَ الشّديدَ، والعِلَّةَ تُصِيبُ الإنسَانَ يتضرَّرُ معها بمَسِّ الماءِ، ويجوز أن يُرادَ به إعْوازُ الماءِ وضِيقُه، حتى لا يُقدَرُ عليه إلاَّ بالثَّمن الغالى.
(2 وهو جَمْعُ: المَكْرَه، ضِدّ المَنْشَطِ.
- في حديث الأُضْحِيَّة: "هذا يَوْمٌ اللَّحْمُ فيه مَكْروه"
والكُره: المشَقَّة، كأَنه يعني أنّ طَلَبه في هذا اليوم شَاقٌّ (¬3). والكَرِيهةُ: شِدَّةُ الحَرْب 2).
(كرا) - في حديث أبي السَّلِيلِ (¬4): "الناسُ يَزْعُمون أَنَّ الكَرِىَّ لا حَجَّ له."
قال الأصمعىّ: الكَرِيُّ: الذي أَكريتَه بَعِيرَكَ، وهو المكْتَرِى ويَكونُ المُكْرِىُّ أَيضًا، وهو المَعنِىُّ بالحديث.
قال الشاعر:
ولا أَعودُ بَعدَها كَرِيَّا (¬5)
¬__________
(¬1) ن: هي جمع مَكْرَه؛ وهو ما يكْرَهُه الإنسان ويَشُقُّ عليه، والكُرْه - بالضم والفتح -: المَشَقَّة.
(2 - 2) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(¬3) ن: وقيل: معناه أنَّ هذا يَوْمٌ يُكْرَه فيه ذَبح شاةٍ لِلَّحْم خاصة، إنما تُذْبح للنُّسُك، وليس عندى إلَّا شَاةُ لَحْم لا تُجْزئ عن النُّسُك.
هكذا جاء في مسلم: "اللَّحم فيه مَكْروه" والذى جاء في البُخاريّ: "هذا يوم يُشْتَهى فيه اللحم" وهو ظاهر.
(¬4) في التقريب 1/ 374: أبو السَّليل هو ضُرَيْب بن نُقَيْر.
(¬5) في اللسان، والتاج: (كرا)، وهو معزو لعُذافِر الِكندىّ، وبعده:
أُمَارسُ الكَهْلَةَ والصَّبِيَّا