كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)

: أي في جَنَازَتهِ، والنَّيْطُ: الموَتُ. يُقالُ: رُمِىَ في نَيْطِهِ، ورَمَاهُ الله بالنَّيْطِ. وقيل: النَّيْطُ: نِيَاطُ القلْبِ (¬1)، فإذا طُعِنَ فيه مَاتَ صَاحِبُه.
ويقالُ: أَصلُه الوَاوُ، فعَلى هذا يكون [نَيْطٌ] (¬2) أصلُه نَيطًا مُخفّفاً، من يَنُوطُ كَمَيْتٍ وهَيْن، وإن لم يكن من ذلك فهو على ظاهره.
- في حديث (¬3) الحجَّاج: "نَيِّطاً (¬4) بَيْنَ الماءَيْن"
: أي وَسَطاً بَين الغَزِير والقلِيل، كأَنّه مُعَلَّق بَيْنَهما.
من نَاطَ يَنُوطُ، ورُوِى بسُكون الياءِ، وقيل: بالبَاءِ المنقُوطَة بِوَاحِدَة وفتحها.
يُقالُ للرَّكِيَّة إذا استُخْرِجَت: نَبَطٌ، ومنه سُمِّىَ النَّبَطُ لاستخراجهم المِياه.
- في حديث عُمَرَ: "إذا انتاطَتِ المَغازِى"
: أي بَعُدَتْ، من نِياطِ المَفازَةِ؛ (5 وهو بُعْدُها 5) كأنّها نِيطَتْ بأُخرَى والله أعلم.
* * *
¬__________
(¬1) ن: وهو العِرق الذي القَلْبُ مُعَلَّق به.
(¬2) سقط من أوالمثبت عن ب، جـ.
(¬3) ن: وفي حديث الحجاج: "قال لحَفَّار البئر: أخَسَفْتَ أم أوشَلْتَ؟
فقال: لا وَاحِدَ منهما ولكن نَيّطاً بين الأمْرَيْن"
: أي وَسَطاً بَيْن القليل والكثير، كأنه مُعَلَّقٌ بينهما.
(¬4) ن: قال القُتَيبى: هكذا يُروَى بالياء مُشدّدة، وهو من ناطَه يَنُوطه نَوْطا، وإن كانت الرواية بالباء الموجودة، فيقال للرَّكيَّة إذا استُخْرِج ماؤها واسُتنْبِط: هي نَبَطٌ، بالتحريك.
(5 - 5) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، ن.

الصفحة 373