كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)

ومن كتاب الواو
(من باب الواو مع الهمزة)
(وأد) - ومنه الحديث (¬1): "الوَئِيدُ في الجَنَّةِ"
: أي الموْءُود، وهو المدفونُ حَيًّا، وكانوا يَئِدُون البناتِ حمِيَّةً، ومنهم مَن كان يَئِدُ البنين أيضاً عند المجاعَة، بِدَليل قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ} (¬2).
وقيل: سُمِّيَت مَوءُودَة لِثِقَل مَا يُلقَى عليها مِن التُّرَاب، كأنَّه مَقْلُوب أوَدَ مِن آدَ.
- في حديث عَائشَة (¬3) - رضي الله عنها -: "سَمِعْتُ وئيدَ الأَرضِ"
تعنى الصَّوْتَ من شِدَّةِ الوَطْء، وهو دَوِىٌّ يُسْمَع مِن بَعيدٍ، وكذلك الوَأْدُ، ويكون صَوْت الأَثقال والأحْمال أيضاً.
- في حديث آخَر: "وللأرض مِنكَ وَئِيدٌ" (¬4)

(وأم) - في حديث الغِيبةِ: "إنه لَيُوائِم" (¬5)
¬__________
(¬1) ن: أي المَوْءودُ، فَعِيل بمعنى مفعول" - وفي مسند أحمد 5/ 58: - عن حسناء امرأة من بنى صَرِيم، عن عمها قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "النبى في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والوئيد في الجنة".
وفي أ: في حديث عمر: "خنساء الوئيد في الجنة"
(¬2) سورة الإسراء: 31، والآية: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا}
(¬3) ن والفائق (وأد) 4/ 37: وفي حديث عائشة: "خَرَجْتُ أقْفُو آثارَ الناسِ يَومَ الخَنْدق فسمِعْت وئيدَ الأرض من خلْفى فإذا أنا بسَعْد بن معاذ".
هو صَوتُ شِدّة وطئهِ على الأرض - يقال للإبل إذا مشت بثِقَلها: لها وَئيد.
(¬4) ن: يُقال: "سمِعْتُ وَأْدَ قَوائِم الِإبل ووَئِيدَها"
(¬5) أ: في حديث الغِيبة: "إنه ليوائم يوم البَيْت": أي يوافق.

الصفحة 374