كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)
- وفي الحديث: "أَنَّ الأَنصارَ قالوا: سَلُوا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم - أن يَكرِىَ لنا نَهرًا (¬1) "
يقال: كَريتُ النَّهرَ كَرْيًا؛ إذا حَفَرْتَهُ وأخْرَجت طِينَه، أَكْرِيه، وكَرَوْتُ أيضًا أَكْرُو، وكَرَوْتُ البئرَ؛ إذا طَوَيتَها. ومثله (¬2) أَكَرْت مِن الأُكرَةِ: أي حَفَرتُ؛ وبه سُمِّىَ الأكَّارُ. وأنشَدَ:
... وَيَتأَكَرْنَ الأُكَرْ (¬3) *
- ومنه حدِيثُ فاطمَةَ رضي الله عنها -: "لَعَلَّكِ بلَغتِ معهم الكُرَى (¬4) "
رَواه الخَطَّابُّى، عن ابن الأعرابّى، عن أبي داود - بالرّاء -:
¬__________
(¬1) ن: ومنه الحديث: "أنّ الأنصار سألوا النبيَّ - صَلَّى الله عليه وسلّم - في نَهْرٍ يَكْرُونه سَيْحًا": أي يَحْفِرونه ويُخرِجون طينَه.
وجاء في غريب الحديث للخطابى 1/ 384: عن أنس: "أن الأنصار أتَوْه في نهر يكرونه لهم سَيْحًا، فلمّا رآهم قال: مَرْحباً بالأنصار، مرحبا بالأنصار" وأخرجه الإمام أحمد في مسنده: 3/ 139.
(¬2) ب، جـ: "ومنه أكرت" والمثبت عن ج.
(¬3) في غريب الخطابي 1/ 384، وفي اللسان: (أكر) والجمهرة 3/ 414، وعزى للعجاج، والبيت:
* من سَهْلهِ ويتَأكَّرن الأكَر *
وهو في الديوان/ 21
(¬4) أخرجه أبو داود في الجنائر 3/ 193، وأحمد في مسنده 2/ 169 وكلاهما بلفظ "الكدى" بدل "الكرى"، والنَّسائيُّ في الجنائر 4/ 27، وهو في غريب الخطابي 1/ 383: " .. أن فاطمة خرجت في تَعْزية بعض جيرانِها على مَيّتٍ لهم، فلما انصرفت قال لها رسول الله: لعلَّك بلغتِ معهم الكُرَى؟ قالت: مَعاذَ الله، وقد سَمِعتُك تَذكُر فيها ما تَذكُر."