كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)

(ومن باب الواو مع الراء)
(ورث) - (1 رُوى عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: "أنه كان يقول: اللَّهُمَّ مَتِّعْني بسَمْعِى وبَصَرى، واجْعَلْهُمَا الوارِثَ مِنِّى 1) ".
(ورد) - (2 في الحديث: "إذا أخذ أهْلُ الجنَّةِ في السَّمَاع ورَّدَت كلُّ شجَرةٍ في الجنَّةِ"
: أي أظهَرت وَرْدَهَا؛ وهو نَوْرٌ طيّبُ الرَّائحة. ونَوْرُ كل شَجرة وَرْدٌ.
- وفي قِصَّة نُوحٍ عليه السَّلام: "فضرَبَ ظهرَ الورد فاستَخرجَ منه الضَّيْوَنَ"
قيل: الوَرْدُ: الأسَدُ؛ لأنّ لونَه يضربُ إلى الصُّفْرَة، فإنه يتورَّدُ عَلى أَقرانِه.
والوَرْدُ: الجرِىءُ، والضَّيْوَنُ: السِّنَّوْرُ، وفي شِعْر حُمَيد بن ثور:
* ونَجَدَ الماءُ الذي تَوَرَّدَا * (¬3)
: أي تَلوَّنَ، شبَّهَهُ بتلَوُّنِ السِّيدِ إذا تَوَرَّدَ فجاءَ مِن كُلّ وَجْهٍ. 2)
¬__________
(1 - 1) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، ن.
وجاء في الشرح من ن: أي ابقِهما صحيحَين سَلِيمَيْن إلى أن أَمُوتَ.
وقيل: أراد بَقاءَهما وقُوَّتهما عند الكِبَر وانحِلال القوى النَّفْسانِيَّة، فيكون السَّمْع والبَصَر وارِثَىْ سائر القُوَى، والبَاقِيَيْن بَعْدَها.
وقيل: أرَاد بالسَّمْع وعْىَ ما يَسْمَع والعَمَلَ به، وبالبَصر الاعتبارَ بما يَرى.
وفي رواية: "واجْعَلْه الوَارِثَ مِنِّي" فردَّ الهاء إلى الإمْتَاع، فلذلك وحَّدَه.
(2 - 2) سقط من أ، والمثبت عن ب، جـ.
(¬3) في الديوان/ 77 ضمن ثلاثة عشر بيتاً.

الصفحة 403