كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)

(ورس) - في الحديث: "وعليه مِلْحَفَةٌ وِرْسِيَّة"
الوَرْسُ: صِبغٌ أصْفَر يخرجُ على الرِّمْثِ بين الشِّتاءِ والصَّيفَ؛ وقد أورَسَ الرّمْثُ والمكانُ فهو وارِسٌ. والقياسُ مُوْرِسٌ وقد ورَّسْتُ الثَّوبَ.
قال الجبَّانُ: مِلحفَةٌ وَرْسِيَّةٌ: صُبِغَتْ بالوَرْسِ، قال: ولعَلها اسمٌ غير وَصْفٍ.
- في حديث الحُسَين - رضي الله عنه -: "أنّه اسْتَسْقَى فَأُخرج إليه قَدَحٌ ورْسىٌ مُفَضَّضٌ".
(¬1) الوَرسىٌ مِن الأقدَاح: النُّضَارُ الخالِصُ الأَصْفَر.

(ورع) - في حديث ابن عَوفٍ: "بِنَهْيِه يَرِعُونَ" (¬2)
: أي يَكُفُّون.
يُقَال: وَرَّعْتُ فُلاناً فتوَرَّعَ وَوَرِعَ؛ أي كَفَّ عن المحَارِم.
- ومنه الحَديثُ الآخر: "مِلَاكُ الدِّينٍ الوَرَعْ (¬3) ".
- (4 في حديث عمر: (¬5) "رأى رِعَةً سَيِّئة"
يُقال: وَرِع يَرِع رِعَةً، مِثْل: وَثِقَ يَثِقُ ثِقَةً؛ إذَا كَفّ عمَّا لا يَنبغِى، وهو ها هنا: الاحْتِشَامُ. 4)
¬__________
(¬1) ن: هو المَعمُول من الَخشب النُّضَار الأَصْفَر، فَشُبِّه به؛ لصُفْرَتِه.
(¬2) جاء الحديث كاملا في الفائق (حبا) 1/ 255، وجاء فيه " .. لكل أَجلٍ كتاب، ولكل بيت إمام، بأمره يقومون، وبنَهْيه يَرِعون".
(¬3) ن: الوَرَعُ في الأصل: الكَفُّ عن المحارم والتَّحرُّج منه.
يقال: وَرِع الرَّجُل يَرِعُ - بالكَسْر فيهما - ورَعاً ورِعةً فهو وَرِع، وتَورَّعَ من كذا، ثم اسْتُعِير للكَفِّ عن المُباح والحَلالِ.
(4 - 4) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(¬5) ن: "وفي حديث الحَسَن: "ازدَحَمُوا عليه، فرأى منهم رِعَةً سَيِّئَةً، فقال: الّلهمّ إلَيْك" يريد بالرِّعَة ها هنا: الاحْتِشامَ والكَفَّ عن سُوء الأدب، أي لم يُحسِنُوا ذلك.

الصفحة 404