كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)
رأسِه: دُهْن، ومعناه: أن يحول من نَظَر بعَضِهم إلى بعض فيتضررون به، وقيل: هو أن يدخل فيما بينهم فيَجْلِس ويَضِيق عليهم، ولا يَقعُد خلفَهم.
- في صحيح مسلم: "من سِطَة النّساءِ"
: أي من وَسَطِهن.
وفي رواية: "لَيْسَتْ (¬1) مِنْ عِلْيَةِ النساء" 4)
(وسع) - قوله تبارك وتعالى: {عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ} (¬2)
: أي الغَنِىّ المُكْثر؛ وقد أَوسَع الرجلُ: صَارَ ذَا سَعَةٍ مِن المالَ، والوُسْعُ: الجِدَةُ والطَّاقَةُ.
- في الحديث: "إنّكُمَ لن تَسَعُوا النَّاسَ بأمْوَالِكُم، فسَعُوهُم بأَخْلاقِكم"
: أي لا تَتَّسِعُ أَمْوَالُكُم لإعطائِهم، فلتتَّسِع أَخلاقُكم
¬__________
(¬1) جاء الحديث كاملا في صحيح مسلم 2/ 537 ومنه مخاطبا النساء .. "تَصَدّقن فإن أكثرَكُنّ حَطَبُ جهنم، فقامت امرأة من سِطَةِ النساءِ سَعفاءُ الخدين فقالت: لِمَ يا رسول الله؟ قال: لأنكن تُكثِرن الشَّكاةَ، وتكفرن العشير .. "
وقال النووى في شرح صحيح مسلم 2/ 537: زعم حُذّاق شيوخنا أن هذا الحرف مُغَيَّر في كتاب مسلم، وأن صوابه (من سَفِلة النساء)، وكذا رواه ابن أَبى شيبة في مسنده والنسائى في سننه - وفي رواية لابن أَبى شيبة: امرأة ليست من عِلْيَة النساء، وهذا ضدّ التفسير الأول، ويعضده قوله بعده: سفعاء الخدين، هذا كلام القاضى، وهذا الذي ادّعوه من تغيير الكلمة غير مقبول بل هي صحيحة، وليس المراد من خيار النساء كما فسّره هو، بل المراد امرأة من وسط النساء جالسة في وسطهنّ. وانظر الصحاح "وسط".
(¬2) سورة البقرة: 236، الآية: {لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ}