كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)
- في حديث عُمَر (¬1) - رضي الله عنه -: "لا يَعُرُّكِ أن كانَت جارَتُكِ أَوْسَمَ مِنْكِ".
: أي أحْسَنُ.
- وفي الحديث (¬2): "أنه كان يَسِمُ إبِلَ الصَّدَقةِ"
: أي يُعلِّمُ عليها بالكَىِّ. والمِيسَمُ: آلةُ ذلك.
- وفي حديث الدَّعوةِ: "لَبِثَ عَشْرَ سِنين يَتْبَعُ الحاجَّ بالموَاسِمِ"
وهو جَمْعُ المَوْسِم (¬3)، وهو المَعْلَمُ الذي يجتمِعُ فيه الحَاجُّ؛ لأنه وُسِمَ بِسِمَةٍ لذلك.
- في الحديث: "عَلى كُلِّ مِيسَمٍ من الإنسَانِ صَدَقَة"
قال الإمامُ إسْماعِيلُ - رَحِمه الله -: إن كانَ مَحفُوظاً فمعنى المِيْسَم العَلَامَة؛ أي علَى كُلِّ عُضْوٍ مَوسُومٍ بالصُّنع: صُنع الله - عزّ وَجلّ -[صَدَقة] (¬4) وَإن كَانَت الرِّواية: "مَنسِماً" - بالنُّون - فالمرادُ به العَظم. (¬5)
- في حديث الحَسَن والحُسَين: - رضي الله عنهما -: "أَنّهما كانا يَخْضبَانِ بالوَسْمَةِ"
وهي نَبْتٌ. وقيل: شَجَرٌ باليَمن يُخْضَب بوَرَقِه الشَّعَر،
¬__________
(¬1) ن: ومنه حديث عمر: "قال لِحَفْصَة: لا يَغُرُّك أن كانَت جارَتُك أوْسَمَ منك": أي أحْسَن، يعنى عائِشة. والضَّرَّة تُسَمَّى جارَةً.
(¬2) عزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.
(¬3) ن: هي جَمْعُ مَوْسِم، وهو الوَقْت الذي يَجْتَمِع هيه الحاجُّ كل سَنَةٍ، كأنه وُسِمَ بذلك الوَسْم، وهو مَفعِل منه، اسْمٌ للزمان؛ لأنه مَعْلَمٌ لهم.
يُقال: وَسَمَه يَسِمُه سِمَةً وَوَسْماً؛ إذا أَثَّر فيه بكَىٍّ.
(¬4) سقط من أ، ب، جـ والمثبت عن ن.
(¬5) سبقت رواية "منسما" في هذا الكتاب (نسم) وفَسَّر المَنْسِم بالمفْصِل.