كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)

- ومنه حَدِيث عُمَر (¬1) - رضي الله عنه -: "قالَ له قائل: أجاءَتْنى (¬2) النَّآئِدُ إلى اسْتِيشَاءِ الأباعِدِ"
الاسْتِيشَاءُ: استِخرَاج الشىّء الكَامن.
يُقال: اسْتَوشَيتُ الناقَةَ؛ إذا حَلبتَهَا، واسْتَوشَيتُ المَسألَةَ: إذا استنبَطْتَ فِقهَها ومعْنَاهَا.
تقول: اضطرتْنى الدَّواهِي إلى مَسألةِ الأجَانِب، واسْتِخْراج ما في أيْدِيهم بِالسُّؤال.
- (3 وفي حديث آخر: "شِيَةِ مَاحلٍ"
: أي وِشَايَتِه.
ويُروَى: "عن سُنَّةِ ماحلٍ" ولا يصح. 3)
* * *
¬__________
(¬1) ن: وحديث عُمَر والمرأةِ العَجُوز. وسبق الحديث وشرحه في مادة (نأد).
(¬2) ن: أي ألْجأتْنىِ الدَّوَاهِى إلى مَسْألة الأباعِدِ، واسْتِخْراج ما في أيْدِيهم.
(3 - 3) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
وجاء الحديث كاملا في الفائق (نصى) 3/ 433 في صفة وَفْد هَمْدان حين قدم على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، فقال ذو المِشْعَارِ كلاما طويلا جاء فيه: " .. وعَهْدهم لا يُنقَض عن شِيَةِ "ماحِل".
وجاء في الشرح: الشِّية: الوشاية، والماحِل: الساعى، وما أشبهَ رواية مَنْ رواه: "عن سُنَّةِ ماحِل" قال: سُنَّته: طريقَته، كما يقال: أنا لا أفسِد ما بينى وبيَنكَ بمذاهب الأشرار في الوشاية بالتّصحِيفِ"

الصفحة 419