كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)

شُرِعَت لِتَزيدَ في مَصالحِ المُسلمِين تَقْوِيةً لأهلِ الإسْلَام، فإذا لم [يَبْقَ] (¬1) مُحتاجٌ لم تُؤْخَذ.
- في الحديث: "إنّ الله تعالى وَاضِعٌ يَدَه لِمُسىء اللّيل لِيَتُوبَ بالنَّهارِ، ولمُسىء النَّهارِ لِيَتُوبَ بالليل" (¬2)
قال عَبدُ الغافِرِ: أي لا يُعَاجِلُه بالعُقُوبَةِ، بل يُمْهِلُه.
يُقَالُ: وَضَعَ يَدَه عن فلانٍ؛ إذا كَفَّ عنه، وعلى هذا الذي ذكره كان ينبغى أن يقول: واضِعٌ يدَهُ عن مُسىءِ الليل، ولكن معناه مَعنَى ما جاءَ في الرّوَايَة الأخرى: "إن الله بَاسِط يَدَهُ لِمُسىء اللَّيل" (¬3) كأنّه يَتقَاضى المُذْنِبين بالتَّوْبَة لِيَقْبَلَ تَوْبَتَهُم.
- (4 في حديث ابنِ الزُّبَيرِ - رضي الله عنهما -: "مَن شَهَر سَيفَه ثم وَضَعَه فدَمُه هَدَرٌ"
قال السِّينانِّي (¬5): وضَعَه: أي ضرب به مَنْ لَقِيه. 4)
* * *
¬__________
(¬1) سقط من أوالمثبت عن ب، جـ، ن.
(¬2) ن: أراد بالوضْع ها هنا: البَسْط.
(¬3) ن: وهو مجاز في البَسْط واليَد، كوَضْع أجْنحة الملائكة.
(4 - 4) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(¬5) في التقريب 2/ 111: هو الفضل بن موسى السينانى، بمهملة مكسورة ونونين، أَبو عبد الله المروزى، ثقة ثبت، وربما أغرب، مات سنة 192 هـ.

الصفحة 428