كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 3)
بِوَطْبَة"
يروونه بالباء المنقوطة بواحدة، وهو تصحيف، وإنما هي وَطِيئَة على وزن وَثِيقَة.
قال الجَبَّان: هي طَعام من التَّمر كالحَيْس.
ويَدلُّ على صحة قَولهِ ما في روايةٍ أخرى: "أَنَّه كان واقفا على دابّة فأكل" وأظنها سُمِّيت به؛ لأنها تُوطَأ بالأَيدى لتَخْتَلطَ 4).
- في الحديث: "أُتيِ بوَطْبٍ فيه لبَنٌ"
الوَطْبُ (¬1) والحمِيت: السّقَاءُ الذي فيه السَّمْنُ واللَّبنُ، والجمعُ: الوِطابُ، والأوْطَابُ.
- ومنه (¬2) حديث أمّ زَرْعٍ: "خَرَجِ أَبو زَرْعٍ والأَوْطابُ تُمْخَضُ"
يقال: صَفِرَتْ وِطابُه: إذا مَات، واذا خَرج دَمُ جَسَدِة وإذا أغِير على نَعَمِه، فلم يَبقَ في وِطابِه لبَنٌ.
(وطس) - في حديث حُنَيْن: "الآنَ حَمِىَ الوَطِيسُ" (¬3)
هذا مِنْ فَصيح الكَلام، يُعبَّر به عن اشتباك الحَرْب، وقِيامِها على ساقٍ.
والوَطِيس: شِبْهُ التَّنُّورِ. وقيل: هو الضِّرابُ في الحَرْب.
وقال ابن الأعْرابي: الوَطِيس: الوَطْء الذي يَطِسُ الناس: أي يَدُقُّهُم.
¬__________
(¬1) ن: الوَطْبُ: الزّقُّ الذي يكون فيه السَّمْن واللبن، وهو جِلْدُ الجَذَع فما فَوْقه.
(¬2) ن: ومنه حديث أَمّ زَرْعٍ: "خَرَج أَبو زَرعٍ والأَوْطَابُ تُمْخَضُ لِيَخْرُجَ زُبْدُها" - وعزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.
(¬3) في اللسان (حمى، وطس) يضرب مثلا للأمر إذا اشتد قد حَمِي الوَطِيس.